قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، إن وفدًا فلسطينيًا سيتوجه للقاهرة قريبًا (لم يحدد موعدًا)، لاستجلاء الأفكار التي طرحها المسؤولين المصرييين على حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ، لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
جاء ذلك في كلمة للرئيس الفلسطيني خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقر الرئاسة في رام الله.
وأوضح عباس في مستهل كلمته أن «الوفد سيركز خلال لقاءاته في القاهرة على الأفكار التي أرسلها إلى حماس وهي أولاً أن تلغي حماس اللجنة الإدارية، ثانياً أن تتيح لحكومة الوفاق الوطني أن تقوم بأعمالها بشكل فعلي وعملي في قطاع غزة، ثالثاً أن يتم الاتفاق على الانتخابات التشريعية والرئاسية».
وأضاف: «هذه النقاط نحن من أجل أن نستجليها أكثر سنرسل وفداً آخر إلى القاهرة للحديث مع الأخوة المصريين» .
إتمام المصالحة
وحتى الآن لم تعقب السلطات المصرية أو قيادة «حماس» على تصريحات الرئيس الفلسطيني، غير أن وكالة الأنباء المصرية الرسمية قالت في وقت سابق من اليوم أن «أنها ستستقبل وفدًا من حركة فتح الفلسطينية، بعد غدٍ الجمعة لبحث سبل إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية».
وأضافت «وفد فتح يضم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية، عزام الأحمد، ووزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية، حسين الشيخ، وعضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية بالحركة، روحي فتوح».
ولم تقدم الوكالة مزيدًا من التفاصيل حول طبيعة اللقاءات، وهل سيلتقي قادة «فتح» مع وفد حركة «حماس» ، الذي بدأ زيارة إلى القاهرة الخميس الماضي برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة.
ووصل الخميس الماضي في زيارة رسمية (غير معلنة المدة) إلى مصر، وفد من «حماس» ، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى جانب يحيى السنوار، رئيس الحركة بغزة، وبحضور كل من: خليل الحية، وروحي مشتهى (من قطاع غزة)، ومن الخارج موسى أبو مرزوق، وصالح العاروري.
أعلنت «حماس» استعدادها لعقد لقاءات حوار مع حركة «فتح»، في القاهرة، لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، عقب لقاء جمع وفد حماس بقيادة إسماعيل هنية، ووزير المخابرات المصري، خالد فوزي.
يذكر أن زيارة هنية للقاهرة هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا للحركة في مايو 2017 وسبقتها بأشهر زيارة لمسؤول الحركة في غزة يحيى السنوار لبحث عدد من المسائل التي تتعلق بمراقبة وضبط الوضع الأمني على طول الحدود بين غزة وسيناء.
فتح تنفى تلقيها مبادرة صلح
وفي وقت سابق اليوم، قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ناصر القدوة، إن «حركته لم تتلق بعد أي مبادرة مصرية بشأن المصالحة مع حماس».
وأوضح خلال مؤتمر صحفي في مقر مفوضية الإعلام والثقافة، التابعة للحركة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أن «فتح بحاجة إلى حوار سريع وفعال وصريح مع القيادة المصرية، لتوضيح الأمور وللتأكد من مواقف حركة حماس لإنهاء الانقسام» .
وكانت وسائل إعلام عربية قد تحدثت عن وجود جهود مصرية لعقد اجتماعات بين قادة حركتي فتح وحماس في القاهرة.
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو 2007، إثر سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بينما بقيت حركة (فتح)، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.