تشهد محافظة سوهاج تلك الأيام أزمة فى "البوتاجاز" والبنزين" و"السولار"، حيث وصل سعر الاسطوانة إلى 80 جنيها فى بعض الأماكن فى السوق السوداء.
وكانت أزمة "البوتاجاز" الطاحنة قد دفعت عددا من المواطنين منذ يومين بسوهاج الى قطع الطريق الزراعى السريع أمام رئاسة مجلس مركز ومدينة طما ؛ احتجاجا على نقص البوتاجاز وارتفاع سعر الأسطوانة إلى 80 جنيها ما أدى الى توقف حركة المرور بالطريق لمدة ساعتين، وتحويل سير السيارات حيث تم القبض على بعض المحرضين وجارٍ التحقيق معهم.
كما سادت حالة من الغضب بين أبناء المحافظة بسبب تجدد الأزمة والتراخى فى القضاء على أسبابها، والذين أكدوا أن أصحاب المستودعات يقوموا بتوزيعها ليلا لأصحاب عربات "الكارو" لبيعها فى السوق السوداء، حتى أصبح تجار" الكارو" هم المتحكمون في الأسعار حيث يحصلون علي الأنابيب من المستودعات فى ظلمة الليل وفى غفلة من مكتب التموين.
وكان الدكتور يحيى عبد العظيم حسنين مخيمر -محافظ سوهاج- قد صرح ان الأزمة خارجة عن إرادتهم حيث انه يوجد عجز كبير فى كميات "الغاز الصب" الذى يصل الى سوهاج، والذى يصل الى 25% فى حصة المحافظة، مشيرا إلى أن استهلاك المحافظة يوميا هو 50 ألف اسطوانة بوتاجاز، وأن الكمية التى وصلت لمحافظة سوهاج تكفى فقط لتعبئة 12ألف اسطوانة.
يقول عبد الواحد محمود "محاسب" : "لا افهم ما يحدث فـالبنزين مثلا يباع فى السوق السوداء داخل المحطات أمام مفتش التموين وأمناء الشرطة دونما أى تدخل منهم، مؤكدا أنه رأى بنفسه عاملا فى احدى محطات الوقود يشهر سلاحا ابيض فى وجه احد السائقين لأنه اعترض على زيادة السعر، وعدم التزامه بالطابور وبيعة عدد من "الجراكن" المملوءة "بالبنزين" وعندما تدخل أحد الشرفاء احتد عليه بالكلام وتدخل صاحب المحطة ولم يتم اتخاذ أى إجراء رادع.
وقال متولى عبد المجيد -فلاح – : "المواطن هيعمل اية "بنزين" و"كهرباء" و"سولار" و"خبز" كل تلك المشكلات ولا حلول يجب على الرئيس ان يتدخل وبسرعة ويحاكم المتسببين، فالمسئولين هم الذين يصنعون الأزمات كل فى محافظة".
ويضيف مختار زين محمود – سائق-: "ان الحال سيتوقف ويخرج عن السيطرة، فالأزمات المتكررة أصابت المواطن بالإحباط وجعلته يفقد الأمل فى الإصلاح.
الجدير بالذكر ان عددا كبيرا من المواطنين بسوهاج قد طالبوا مرات عديدة بإقالة وكيل وزارة التموين، ومحاسبة مفتشي التموين بالمحافظة.