أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، تجاوز عدد الإصابات بوباء الكوليرا في اليمن، أكثر من 650 ألفا، منذ 27 أبريل الماضي.
وقالت المنظمة الدولية إنها «سجلت 652 ألفا، و542 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع رصد 2066 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، في 22 محافظة من أصل 23، وفي 301 مديرية من أصل 333».
وأظهر التقرير أن «محافظة الحديدة (غرب) هي الأولى في عدد حالات الإصابة بالوباء بأكثر من 82 ألف حالة، تليها محافظة حجة (شمال غرب) التي سجلت أكثر من 73 ألف حالة، في حين حلت العاصمة صنعاء ثالثا بواقع 70 ألف و350 حالة إصابة».
وفيما يتعلق بحالات الوفاة، ما زالت محافظة حجة هي الأولى بواقع 391 حالة، تليها محافظة إب (وسط) التي سجلت 262 حالة، في حين حلت محافظة الحديدة ثالثا بواقع 241.
وتعتبر محافظة سقطرى (جزيرة واقعة جنوب شرقي البلاد) هي الوحيدة من المحافظات التي لم تشهد أي انتشار للوباء، حسب التقرير.
وتعمل منظمات دولية ومحلية على تقديم المساعدة لليمنيين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية متدهورة جراء الحرب التي تدور في البلاد منذ أكثر من عامين ونصف العام، بالتزامن مع تفشي الوباء.
و«الكوليرا» مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرضون بشكل أكبر للإصابة.
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية، بسبب توقف المراكز الصحية جراء الحرب.
ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بتحالف تقوده السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.