وصف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مخرج الفيلم المسيء للرسول عليه السلام، بـأنه "شخصية ظلامية"، وكان الفيلم أثار حفيظة المسلمين، وأصابهم بخيبة كبيرة.
وأضاف أوباما، خلال مشاركته، في برنامج حواري، مع المقدم المعروف "ديفيد ليترمان"، في إطار تعليقه على الفيلم المسيء، أن المتطرفين والإرهابيين، وجدوا ذريعة في الفيلم، لمهاجمة السفارات الأمريكية، في مختلف البلاد الإسلامية حول العالم.
وأشار أوباما، إلى أن من وصفهم بالإرهابيين، استغلوا الحادثة في الهجوم على قنصلية بلاده في بنغازي، مما أسفر عن مقتل السفير الأميركي، في ليبيا "كريستوفر ستيفنز"، والذي كان في مهمة لمساعدة ليبيا، في الانتقال إلى الديمقراطية بعد إسقاط القذافي، وكان شخصية محبوبة من قبل شريحة واسعة، من الليبيين، بحسب الرئيس الأميركي.
وأوضح أوباما، أن الأولوية الآن، تشديد الحماية على السفارات، وإجراء تحقيق لمعرفة الفاعلين، وتقديم القتلة إلى المحاكمة، مشددا على أن الفيلم، رغم أنه يسيء إلى الرسول، إلا أنه لا يستدعي هذا النوع من العنف، حيث إن الحكومة الأميركية، لا علاقة لها بالفيلم.
سلامة المواطنين
وناشد أوباما العالم الإسلامي، في الشرق الأوسط، وبشكل خاص البلدان التي شهدت تحولات ديمقراطية، الحفاظ على سلامة المواطنين الأميركيين، والعمل بشكل مشترك مع الولايات المتحدة، من أجل ذلك، في وقت أكد فيه، أن واشنطن، ترغب أن ينبع التحول الديمقراطي في المنطقة، من الشعوب أنفسها دون تدخل خارجي.
ولفت أوباما إلى أن بلاده، ملتزمة بنقل تجاربها وقيمها، وتطبيقها في المنطقة، على كافة الأصعدة، من ناحية انعكاس قيمها الدبلوماسية والاقتصادية ،وليست القيم العسكرية وحسب، فالتعصب والتطرف لا يمثل جميع المسلمين.
وحذر أوباما الدول الإسلامية، من الجماعات المتطرفة، التي قد تتشكل لتمارس العنف، مشددا على ضرورة نبذ هذا الجماعات، من أجل نجاح هذه الدول، والتي عاشت حالة من التحول الذي تؤيده الولايات المتحدة.
يذكر أن السفير الأميركي في ليبيا، "كريستوفر ستيفنز"، لقي حتفه اختناقا، في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، الأسبوع الماضي، خلال تظاهرات نظمت، للتنديد بالفلم المسيء للرسول الكريم عليه السلام.
