نظم عشرات النشطاء بمحافظة الإسكندرية وقفة صامتة أمام قسم سيدي جابر مساء أمس(الثلاثاء) احتجاجا علي المضايقات الأمنية التي يقوم بها أفراد الأمن والمخبرين بالقسم تجاه المواطنين، والتي كان آخرها واقعة اقتياد مخبر لشاب للقسم وتهديده بتلفيق عدة اتهامات له، بحسب قولهم .
ورفع النشطاء خلال الوقفة عدة لافتات تحمل رسائل للقيادات الأمنية عبروا فيها عن رفضهم للأسلوب الأمني المتعالي الذي مازال عدد كبير من أفراد الشرطة يتعاملون به مع المواطنين ، مؤكدين على أن وظيفة الشرطة تتمثل في حماية الوطن والمواطنين وليس إرهابهم وإهانتهم ، وشملت لافتة منهم أن ما حدث لخالد سعيد – الذي راح ضحية التعذيب علي يد مخبري القسم منتصف عام 2010- لن يسمح بتكراره ثانية .
قال إبراهيم عبد الوهاب – عضو مجلس الشعب السابق وأحد المشاركين بالوقفة- أن الشعب كان يتوقع تغير منهجية الشرطة المتعالية في التعامل مع المواطن ولكن تفاجأنا بما يحدث من مخبرين وضباط من تصرفات غير مسئولة علي الإطلاق ، مؤكداً علي ضرورة التعامل مع الشعب عموما وجيل الثورة بالأخص بمعاملة محترمة .
وأضاف أن عدم وجود محاكمات رادعة في قضايا قتل الشهداء ،والتي كان لضباط قسم سيدي جابر نصيب منها، ووجود ضباط متهمين بالقتل في مناصبهم حتى الآن أسهم بشكل كبير في استمرار السياسات الأمنية المتعسفة التي نراها حالياً ، مشدداً علي دور وزارة الداخلية في تغيير لوائحها وتفعيل مبادئ حقوق الإنسان لدي أفرادها بالشكل الذي يضمن آدمية المواطن وعقاب أي ضابط أو فرد شرطة متجاوز ، مما سيكفل ردع من تسول له نفسه التلاعب بحرية وكرامة المواطن البسيط .
وناشد "عبد الوهاب" من يتعرض لمثل تلك الممارسات التقدم ببلاغات عاجلة للنيابة العامة حتى لا يتكرر مثل ذلك الأمر معه أو مع غيره ، مؤكداً أن الوقفة نجحت في تحقيق الهدف منها بعدما تجاوبت القيادات الأمنية في القسم للاستماع لمطالب المشاركين فيها .
وكان منظمي الوقفة قد أعلنوا خلالها عن حملة "احترمني .. أحترمك" التي دعوا خلالها لتفعيل دور الاحترام المتبادل بين رجل الأمن وبين المواطن ، في إطار المصلحة العامة للوطن وللمواطنين وانطلاقا من شعار وزارة الداخلية "الشرطة في خدمة الشعب".
وعلي هامش الوقفة أستضاف العقيد أيمن عوض -رئيس مباحث قسم سيدي جابر- عدد من منظمي الوقفة واستمع لشكواهم ، وخلصت المقابلة إلي مبادرة يقوم خلالها شباب الحملة بالالتقاء مع عدد من أفراد الأمن ، للتعاون من أجل الوصول لدرجة أعلي من خدمة الشرطة للمواطن واحترامها لآدميته .
