قالت مصادر أمنية مصرية إن قطاع الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا) ووحدات من العمليات الخاصة نجحت في «تصفية 8 عناصر إرهابية»، بمنطقة أرض اللواء بمحافظة الجيزة، صباح الأحد، بدعوى تلقي الأمن الوطني معلومات تفيد بـ «تواجد خلية إرهابية بالمنطقة»، التي يغلب على قاطنيها الانتماء إلى شريحة البسطاء.
ونسبت مواقع إلكترونية مصرية موالية للنظام، عن مصادر أمنية، قولها إن العناصر، التي وصفتها بـ«الإرهابية»، بادرت إلى إطلاق الأعيرة النارية تجاه قوات الشرطة، ما دفعها إلى تصفية جميع العناصر المطلوب القبض عليها، أثناء عملية المداهمة لمحل سكنهم، بناءً على معلومات عن تواجد بعض المنتمين للجماعات الإرهابية داخل وحدة سكنية بالمنطقة الشعبية.
وفي رواية متضاربة، قالت مصادر أمنية أخرى إن العناصر الإرهابية شرعت في تفجير قنبلة بدائية الصنع، فور اقتحام محل سكنهم، أدت إلى مقتل عدد كبير منهم، وإصابة بعض أفراد الشرطة، بينما تعمل أجهزة الأمن على تمشيط محل الواقعة، وفرض كردونات أمنية (كمائن) بمداخل ومخارج محافظة الجيزة، تحت دعاوى ضبط بعض العناصر الهاربة.
في المقابل، قال شهود عيان لـ«العربي الجديد» إن قوات الأمن اقتحمت محل إقامة عدد من الشباب المعارضين، وسارعت إلى تصفيتهم جسديا، من دون مقاومة منهم، مؤكدة تورط أفراد الأمن الوطني في قتل جميع المتواجدين بالشقة السكنية عمدا، رغم إمكانية القبض عليهم، في استمرار لنهج الشرطة المصرية في تصفية العشرات من المعارضين أخيراً.
وقتلت الشرطة المصرية ما يقارب مائة معارض من الشباب في محافظات القاهرة والجيزة والفيوم وأسيوط والإسماعيلية، خلال الشهرين الماضيين، خارج نطاق القانون، بعدما دأبت على تصفية كثير من المختفين قسرياً جسدياً، فيما تؤكد مراكز حقوقية غير حكومية بمصر أن الأجهزة الأمنية اعتادت على تصفية المدنيين العزل بعهد وزير الداخلية الحالي، مجدي عبد الغفار.
المصدر: العربي الجديد