استدعت وزارة الخارجية الباكستانية، اليوم السبت، سفير ميانمار لديها «وين ميينت»، احتجاجًا على أعمال العنف التي يمارسها الجيش الميانماري بحق مسلمي الروهينجا في إقليم أراكان.

وذكرت الخارجية في بيان أنها أبلغت السفير الميانماري لديها بـ«احتجاجها الشديد على أعمال العنف التي يتعرّض إليها مسلمو أراكان»، وطالبت حكومة ميانمار باتخاذ «الإجراءات الفعالة من أجل إيقاف العنف» جراء هجمات جيش البلاد والمليشيات البوذية وانتهاكاتهما ضدهم.

وفي وقت سابق، أدانت الحكومة الباكستانية المجازر بحقي مسلمي الروهينجا، ووصفتها بأنها «إبادة جماعية بدم بارد ومن دون إحساس».

وأمس الجمعة، شهدت مدن باكستانية مظاهرات داعمة لمسلمي أراكان؛ ونزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع في كبرى مدن باكستان للتنديد بحملة القمع ضد الروهينجا، ورفع أشخاص لافتات كتب عليها «عار عليكِ يا سو تشي».

ومنذ 25 غسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهينجا في الإقليم الواقع غربي البلاد.

وأعلن المجلس الأوروبي للروهنجيا في 28 أغسطس الماضي مقتل ما بين ألفي مسلم وثلاثة آلاف في هجمات جيش ميانمار بأراكان في ثلاثة أيام فقط، لكن حتى الآن لا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا هذه الإبادة؛ لكنّ الناشط الحقوقي عمران الأراكاني قال في تصريحات للأناضول إنهم رصدوا سبعة آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحًا من الروهينجا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء الماضي.

واليوم، قدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد الروهينجا الفارّين من إقليم أراكان إلى بنغجاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص.