شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«ماسونية وإرهابية».. هكذا ردّ الإعلام المصري على تقرير «هيومان رايتس»

شعار هيومن رايتس ووتش

لجأ إعلام النظام المصري إلى الهجوم للرد على «هيومان رايتس ووتش» بعد تقريرها الذي أثار ضجة ضد الأمن، وتلقت حملة إعلامية موجهة؛ لكنها في نظر خبراء حقوقيين لم تجد متابعين سوى المؤيدين لنظام عبدالفتاح السيسي.

واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش قوات الشرطة والأمن الوطني في مصر بتعذيب المعتقلين السياسيين بأساليب مختلفة، من بينها الاغتصاب، وبعد ساعات من انتشار التقرير اضطرت سلطات النظام إلى حجب موقع المنظمة الحقوقية.

من جانبها، نفت الخارجية المصرية التقرير ووصفت ما جاء فيه بأنه من قبيل الاستهداف والتشويه المتعمد من المنظمة.

وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنّ المنظمة «معروفة أجندتها السياسة وتوجهاتها المنحازة، وتعبّر عن مصالح الجهات والدول التي تمولها».

وقالت المنظمة، في تقرير بشأن حقوق الإنسان في مصر، إنّ «ضباط الشرطة وأفرادها وقطاع الأمن الوطني في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي يعذبون المعتقلين السياسيين بشكل روتيني، وبأساليب تشمل الضرب والصعق بالكهرباء وأحيانًا الاغتصاب».

وكثيرًا ما نفت القاهرة اتهامات مماثلة من المنظمة، وقالت إنها «ليست لديها مصداقية؛ بسبب ما دأبت عليه من ترويج للأكاذيب ومعلومات مغلوطة».

ماسونية إخوانية!

ونقلت صحيفة «الوطن»، المقربة من أجهزة المخابرات ويراقب أعدادها موظف أمني ثابت من مقرها، تصريحات عن حسين أبو جاد، عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، قال فيها إنّ «منظمة هيومن رايتس ووتش صهيونية ماسونية تُحرّكها قطر وتركيا والصهيونية والماسونية العالمية، وتعمل لصالح جماعة الإخوان، وتقريرها عن حالة حقوق الإنسان بمصر كله كذب وافتراءات ولا أساس له من الصحة على أرض الواقع».

دكان استخباراتي

أما اليوم السابع، المقربة من الأجهزة الأمنية أيضًا ويشرف عليها رقيب أمني، فنشرت مقالًا لكاتب يدعى كريم عبدالسلام بعنوان «هيومان رايتس.. دكان استخباراتي مفضوح».

وهاجم موقع «صدى البلد»، المقربة من الأجهزة الأمنية أيضًا ويشرف عليها رقيب أمني، تقرير هيومان رايتس في مانشيت بعنوان «سوابق هيومان رايتس ووتش في مصر ليست بجديدة»، وادعت أنّ «افتراء المنظمة على الدول العربية ممنهج».

تخاطب مؤيدي النظام فقط

وعلّق الناشط الحقوقي محمد زارع على الأداء الإعلامي في التعامل مع تقرير المنظمة قائلًا في تصريح لـ«رصد» إنها «تخاطب الذين يتابعونها فقط من المصريين؛ بينما تقرير المنظمة الواقع في ٤٤ صفحة، وبثته وكالة رويترز للأنباء صباح الأربعاء الماضي، طالعه كل العالم؛ خصوصًا النخبة منهم، وسيترسخ لديهم انطباع بأن التعذيب عندنا أسلوب حياة».

وأضاف: «انتقدوا هيومان رايتس ووتش وأمثالها كما تشاؤون، ونظموا ضدها الحملات؛ لكن لا تنسوا أن تردوا على الوقائع وتفندوها بالتفصيل؛ لأن تكريس الانطباع بأن التعذيب في مصر بشكل ثابت يسيء إلى الجميع شعبًا وحكومة، ويعطي الفرصة لكل المتربصين بمصر وحكومتها؛ خصوصًا أن تقرير هيومان رايتس ووتش يأتي بعد قرار الإدارة الأميركية بإلغاء جزء من المعونة وتجميده بتهم مشابهة، أهمها انتهاكات حقوق الإنسان».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023