بعث كبير أساقفة جنوب إفريقيا السابق ديزموند توتو برسالة إلى زعيمة ميانمار أونج سان سوتشي، أعرب فيها عن حزنه لما يواجهه أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم أراكان.

ودعا «توتو» زعيمة ميانمار، للتدخل من أجل وقف العنف، في رسالة أرسلها عبر سفارة جنوب إفريقيا، ونشرها على صفحته في الفيسبوك .

وقال القس، في رسالته «بالرغم من كوني متقاعدا الآن إلا أنه يجب أن أخرج عن صمتي إزاء ما يحدث للأقلية المسلمة في بلدكم، الروهينجا».

وأضاف: «لسنوات وأنا أضع صورتك على مكتبي، لتذكريني بمعنى العدالة والتضحية، وفي عام 2010 احتفلنا بحصولك على الحرية من الإقامة الجبرية، وفي عام 2012 احتفلنا بانتخابك زعيمة للمعارضة».

وتابع: «انخراطك في الحياة العامة، يثير مخاوفنا من العنف ضد الروهينجا، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تمارس فيي بلادكم، والتي تسارعت بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة، وصدرت صور من الألم والفزع».

واستطرد: «أختي العزيزة: إذا كان ثمن اعتلاءكم اعلى المناصب، هو الصمت، فهو ثمن غالي للغاية، فالبلد الذي ليس فيه سلام، والذي لا يعترف بكرامة وقيمة جميع طوائف شعبه ويحميها، ليس بلدا حرا».

ويتعرض إقليم أراكان، منذ 25 أغسطس الماضي، إلى انتهاكات جسيمة واستخدام للقوة المفرطة في حق مواطنيه، أدت إلى مقتل الآلاف وحرق المنازل والمزارع وتشريد العائلات.

وارتفع أعداد الفارين، إلى بنجلاديش خلال الأيام الماضي، وقال مصدر بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن نحو 146 ألفا من الروهينجا المسلمين فروا من العنف في ميانمار إلى بنجلادش.