شهدت الشبكات في أمريكا الشمالية وأوروبا وفي آسيا، بطءًا ملحوظا يوم الخميس الماضي، وكانت عقدة الإنترنت الآسيوية هي الأكثر تأثرًا حيث لوحظ انخفاض في الحزم يصل إلى أكثر من 33% وفقًا لخدمة "إنترنت ترافيك ريبورت" المتخصصة بمراقبة الحركة على الإنترنت.
وتزامن هذا البطء مع قيام مجموعة "أنونيموس" باختراق ما يصل إلى 500 موقع صيني اليوم. وقد تركت المجموعة على المواقع المخترقة رسالة تهدد الحكومة الصينية قائلةً بأنه تم اختراق المواقع اليوم، أما الغد فسيشهد "سقوط النظام الصيني" بحسب الرسالة.
كما شجعت رسالة أخرى الشعب الصيني على القيام بثورة ضد الحكومة الصينية، واحتوت على تعليمات تركها المخترقون تساعد الصينيين في الالتفاف على الجدار الناري الصيني الذي يمنع المستخدمين من تصفح الإنترنت بحرية.
إلا أنه حتى الآن لا يوجد أي رابط بين عملية الاختراق الكبيرة، وبين البطء الذي حل بالشبكة الآسيوية، لكن غالبًا ما تتم هجمات "أنونيموس" بما يُعرف بأسلوب هجمات الحرمان من الخدمة الموزّعة، حيث يقوم المخترقون بإنشاء آلاف الاتصالات إلى مخدم محدد؛ مما يؤدي إلى انهياره بعد عجزه عن التعامل مع الحمل الكبير.
وفي حال تمت مثل هذه الهجمات على نطاق ضخم، فيمكن أن يكون لها عواقب على سرعات الإنترنت حول العالم.
و"أنونيموس" هي عبارة عن مجموعة غير مركزية من قراصنة الإنترنت، ينتشر أعضاؤها حول العالم، تقوم بعمليات اختراق على نطاق واسع، وكان من آخر نشاطاتهم اختراق مواقع تابعة للأمم المتحدة والسي آي أيه، واختراق مواقع مجموعة كبيرة من شركات الإنتاج الموسيقي والسينمائي في العالم.
يذكر أن الإنتربول أعلن في فبراير الماضي عن اعتقال 25 فردًا ينتمون للمجموعة في كل من أمريكا اللاتينية وأوروبا.