كشف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، عن إجمالي عدد جلسات محاكمته منذ القبض عليه في صيف 2013، حتى اليوم الأربعاء ، مشيرا إلى أنها بلغت 656 جلسة، بمجموع 3 آلاف ساعة جرت محاكمته خلالها.
جاء ذلك في كلمة لـ«بديع»، أمام هيئة محكمة جنايات بورسعيد، والمنعقدة بالقاهرة، في أولى جلسات إعادة محاكمته و46 آخرين في القضية المعروفة بـ «اقتحام قسم شرطة العرب ببورسعيد».
ونقل «هاف بوست عربي» عن مصدرين أحدهما قانوني والآخر قضائي أن بديع قال إنه «يفتخر بكونه مرشداً لجماعة الإخوان».
وأضاف: «كوني مرشد الإخوان أحاكم بـ 48 قضية (..) وأمثل اليوم في الجلسة 656 في 3 آلاف ساعةٍ كاملة».
وأكد بديع، أنه لا يعلم شيئاً عن الواقعة التي يحاكم فيها اليوم، وهو الأمر الذي أكده الداعية المصري المحبوس على ذمة القضية ذاتها، صفوت حجازي، وكذلك السياسي والقيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي في كلمتين منفصلتين أمام هيئة المحكمة.
ووفق المصدرين، تم تأجيل الجلسة إلى 18 أكتوبر المقبل، لإطلاع هيئة دفاع المتهمين، على الاتهامات.
وفي 9 مايو الماضي قبلت محكمة النقض طعن بديع، و46 آخرين، وقررت إعادة محاكمتهم من جديد، في قضية اليوم، ووجهت النيابة للمتهمين في القضية تهماً بـ«التحريض على العنف، ومحاولة استهداف قسم شرطة العرب في 16 أغسطس 2013» ، وهو ما نفاه المتهمون ودفاعهم خلال جلسات المحاكمة.
وبديع هو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان، وتولى منصبه في 16 يناير 2010، خلفاً لمهدي عاكف، وهو كذلك أستاذ في علم الأمراض بكلية الطب البيطري في جامعة بني سويف ، وتم القبض عليه في أغسطس 2013 بالقاهرة.
ومنذ القبض عليه حوكم ويحاكم الرجل في أكثر من 40 قضية موزعة على 8 محافظات مصرية، حصل في بعضها على أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، بينها حكم نهائي بالسجن 25 عاماً في إحدى القضايا، وأحكام غير نهائية بالإعدام في قضايا أخرى، لكن تلك الأحكام تم إلغاؤها وإعادة المحاكمة فيها، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ إطاحة الجيش بحكم الدكتور محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وتتهم السلطات الحالية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ« التحريض على العنف والإرهاب» ، في حين تؤكد جماعة الإخوان مراراً أن نهجها سلمي.