كشف مسؤول في حكومة بنجلاديش، أن السلطات تعتزم نقل اللاجئين الروهينجيين إلى جزيرة ثينجار تشار، مع تزايد أعداد الفارين من العنف في ميانمار خلال الأيام الماضية.
وقال إتش.تي إمام مستشار رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة: «نمنعهم حيثما استطعنا لكن توجد مناطق لا نستطيع أن نمنعهم فيها بسبب طبيعة الحدود مثل الغابات والتلال»، بحسب «رويترز».
وأضاف «طلبنا المساعدة من الوكالات الدولية لنقل الروهينجا مؤقتا إلى مكان يستطيعون العيش فيه – جزيرة تسمى ثينغار تشار».
جزيرة الموت
وتكونت الجزيرة نتيجة تراكم الطمي قبالة دلتا بنجلاديش قبل 11 عاماً فقط، تبعد ساعتين بالمركب من أقرب مكان مأهول وتتعرض لسيول خلال فترة الأمطار الموسمية، من يونيو وحتى سبتمبر، كما انها مهددة دائما بفعل القراصنة البحارة.
وقال ليونارد دويلي المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أن الحديث عن نقل اللاجئين للجزيرة ليس جديدن وتم طرحه منذ سنين.
وكانت بنجلاديش قد طرحت فكرة نقل اللاجئين غلى الجزيرة عام 2015، ولكنها توقفت بسبب انتقادات شديدة وجهت لها بشأن تعرض اللاجئين للخطر.
جنسية ميانمار
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش منح سلطات ميانمار مسلمي الروهينجا جنسية البلاد.
وقال جوتيريش أن المسلمين في ميانمار يواجهون خطر التطهير العرقي، معربا عن أمله بألا تصل الأمور إلى تلك المرحلة.
وأضاف «لقد بعثت رسالة رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي وقدمت مقترحات لإنهاء العنف.. إنني أشعر بالانزعاج الشديد لما يحدث، وأكرر دعوتي إلى السلطات في ميانمار بضرورة تمرير المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أراكان»، دون الكشف عن تلك المقترحات.
أعداد الفارين في تزايد
وارتفع أعداد الفارين، إلى بنجلاديش خلال الأيام الماضي، وقال مصدر بالأمم المتحدة يوم الأربعاء إن نحو 146 ألفا من الروهينجا المسلمين فروا من العنف في ميانمار إلى بنجلادش.
واقترحت تركيا، أمس فتح بنجلاديش حدودها أمام الروهينجا، مع تحمل أنقرة مصاريف اللاجئين.
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، سحب كافة موظفيها في شمالي إقليم أراكان ذو الأقلية المسلمة التابع لدولة ميانمار، «لدواع أمنية».