في رد فعل على ما يحدث من فوضى لغوية تنتشر بين أغلب المنشورات الصحفية وضعف الخطاب الإعلامي اللغوي للقائمين على هذا المجال، ناهيك عن العبث الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي من استحداث بعض اللغات التي لا هي عربية ولا هي أجنبية بل مسخ من هذا وذاك، أبدى مجمع اللغة العربية استعداده لوضع خطط وبرامج لتدريب الصحفيين والمذيعين والمصححين والمدققين اللغويين وتشجيعهم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية على الاستمرار في التدريب.
جاء ذلك في البيان الختامي لأعمال المؤتمر السنوي لمجمع اللغة العربية، الذي قرر كذلك توجيه مزيد من العناية إلى اللغات الرقمية التي يستخدمها الشباب العربي من خلال مواقع الاتصال الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر.
وطالب المؤتمر في توصياته بالعمل على صياغة مناهج وكتب دراسية جديدة متطورة، وتدريب المعلمين القائمين على تعليم اللغة العربية، بما يؤدي إلى تحبيب النشء في تعلم اللغة القومية، وعدم نفوره منها.
يذكر أن المؤتمر استمر أسبوعين من 19 مارس حتى الثاني من إبريل الحالي، وناقش موضوع مستقبل اللغة العربية، واستهل المشاركون في المؤتمر بيانهم الختامي بالتعبير عن التفاؤل إزاء مستقبل اللغة العربية، في ضوء ما يشهده الحاضر من إقبال واسع على تعلمها لدى الشعوب العربية والإسلامية والأجنبية، وقيام عدد كبير متزايد من جامعات العالم بتدريس اللغة العربية والثقافة العربية ضمن مقرراتها الرئيسية، وإزدهار حركة ترجمة واسعة ونشيطة من اللغة العربية وإليها تعبيراً عن بعض مظاهر هذا الاهتمام.