لقي 15 شخصا مصرعهم، إثر غرق قارب في نهر «ناف»، كان يقل نازحين من مسلمي الروهينجا، الذين فروا من إقليم أراكان جراء هجمات جيش ميانمار وميليشياته البوذية المتطرفة.

ونقلت وسائل إعلام بنجلاديشية، اليوم الجمعة، عن محمد معن الدين خان، المسؤول في شرطة تكناف (مقاطعة بأقصى جنوب البر الرئيسي لبنجلاديش) قوله، إن قاربا يقل فارين من أحداث العنف في أراكان غرق في نهر ناف أثناء محاولته الدخول إلى بنغلاديش.

وأشار إلى أن حرس حدود بلاده، توصلت إلى جثث 15 من الغرقى صباح اليوم على ضفة النهر، بينهم 4 مصابين بطلق ناري.

ولفت إلى أن قوات حرس الحدود انتشلت جثة أخرى، يعتقد أنها لشخص كان على متن قارب آخر غرق بالضفة الثانية من النهر، دون تفاصيل إضافية.

ويعد نهر ناف الذي يقع بين بنجلاديش وميانمار معبرا لفرار المسلمين في أراكان من ظلم الجيش الميانماري وميليشياته البوذية المتطرفة.

ويحاول المسلمين الروهينجا الوصول عبر النهر إلى مقاطعة تكناف بمدينة «كوكس بازار» التي تحتضن مراكز إيواء للروهينجا.

ومنذ 25 أغسطس الجاري، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان (جنوب غرب)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينجا.

والإثنين الماضي، أعلن مجلس الروهنجيا الأوروبي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط.

ومنذ أكتوبر الماضي، وصل بنجلاديش نحو 87 ألف شخص من الروهينغيا، وفق علي حسين مسؤول محلي بارز في مقاطعة كوكس بازار البنغالية.

وجاءت الهجمات، بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهينجا في أراكان.

المصدر: الأناضول