قال وسيط من الاتحاد الافريقي أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير سيلتقي مع رئيس جنوب السودان (سلفا كير) لنزع فتيل التوتر بعد تأجيل إجتماع قمة مبدئي.
وأصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو الماضي بموجب إتفاقية سلام عقدت عام 2005 وأنهت حرباً أهلية استمرت عشرات السنين مع الخرطوم، ولكن هناك خلافات مازالت قائمة بين الجانبين بشأن أموال النفط وقائمة طويلة من القضايا الأخرى.
وألغى البشير إجتماعاً كان يعتزم عقده مع كير يوم الثلاثاء بعد إندلاع قتال على الحدود بين جيشي البلدين الأسبوع الماضي في أسوأ أعمال عنف منذ استقلال الجنوب.
وتمكن الاتحاد الافريقي من إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات الأسبوع الماضي ولكن المحادثات فضت يوم الأربعاء دون أن يلوح في الأفق أي تقدم.
ويعيش حوالي 700 ألف سوداني جنوبي في السودان، وصل كثيرون منهم في الثمانينات هرباً من الحرب الأهلية في الجنوب.
ومن بين القضايا الأخرى التي لم تحل ترسيم الحدود بين الطرفين وإتهامات كل طرف للآخر بدعم المتمردين في أراضي الطرف الاخر.
وكان جنوب السودان قد أتهم الخرطوم بمحاولة بناء أنبوب نفطي "غير قانوني" بطول 25 كيلومتراً يعبر الحدود صوب حقول النفط في الجنوب وذلك بعد يوم من إرجاء محادثات بين الجانبين بشأن نزاع نفطي.
وأوقفت دولة جنوب السودان إنتاجها النفطي بالكامل البالغ 350 ألف برميل يومياً يناير الماضي في إطار نزاع مع الشمال رغم أن النفط يدر 98% من إيرادات حكومة الجنوب.