شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«فورين أفيرز»: الحرب قادمة في غزة بعد صفقة دحلان وحماس

محمد دحلان مع قيادي بحماس

كشف تقرير لصحيفة «فورين أفيرز» الأميركية أن إنحياز حركة المقاومة الإسلامية«حماس» إلى محمد دحلان القياي بحركة فتح المفصول، يأتي في إطار صفقة تبادل حيث يجمع دحلان أموالًا من أجل غزة في الخارج، وفي المقابل، ستسمح حماس لمؤيديه بأن يعودوا إلى غزة ويعملوا بحرية داخل القطاع بعد الإطاحة بالرئيس محمود عباس من اللعبة.

وتوقعت الصحيفة أن يندلع خلاف يعقبه حرب في المستقبل، بين حماس ودحلان حيث سيحاول الأخير توسيع نفوذه في قطاع غزة بمساعدة الإمارات، وعبد الفتاح السيسي بهدف إعادة تنظيم القطاع وضبط تسليحه لما يرى.

تورط عباس وظهور دحلان

وأكد التقرير الذي ترجمه موقع «ميدان» أنه بعد الخلاف مع الرئيس محمود عباس، وموافقة إسرائيل على الطلب الذي تقدم به لقطع الكهرباء عن حوالي مليوني من سكان غزة الذين يعيشون تحت حكم حماس، تراءى للناظر إلى المشهد أنها مسألة وقت قبل أن تتعرض حماس للهجوم.

وبعد هذا الحال، كان هذا هو الفصل القادم من الرواية، حتى ظهر منقذ غير متوقع/ إنه قائد فتح المنفي محمد دحلان. أسرع المنافس الرئيسي لعباس إلى مصر ولعب دور الوساطة في اتفاقية بين القاهرة وحماس من أجل شحنة نفط طارئة.

حلا مؤقتا

وأشارت الصحيفة إلى  أن هذه «الاتفاقية الأخيرة ليست سوى حلًا مؤقتًا، يمتلك قادة حماس قليلًا من الأهداف المشتركة مع القائد المنفي لحزبهم المنافس، ولنذكر منها هدفين مهمين: أن يخففوا من مشقة الحياة في غزة وأن يتصدوا لمنافسهم المشترك، عباس، في الضفة الغربية».

وأوضحت أن الترتيب الحالي يصب ظاهريًا في مصلحة هذين الهدفين، إلا أنه لا يفعل ذلك سوى على المدى القريب فقط. فلعله أجّل قرع طبول الحرب هذا الصيف، ولكنه زاد من احتمالية حدوث صراع في المستقبل.

محمد دحلان في مكتبه في أبوظبي 2016 

وأكد تقرير الصحيفة أنه في ظل نقص الأموال الشديد لديها ومواجهتها للسكان الهائجين «فقد خرج عشرة آلاف مواطن من قطاع غزة متجهين إلى مقرات شركة توزيع الكهرباء التابعة لحماس في يناير احتجاجًا على أزمة الكهرباء»، كانت حماس في بداية استشعارها آثار الحصار الذي تفرضه السعودية والإمارات على رعاتها في قطر.

وكان دحلان أيضًا يتوق إلى طريقة تبقيه وثيق الصلة بدوائر السياسة. فمنذ أن نفاه محمود عباس في عام 2011، اتخذ رئيس الأمن السابق في غزة من الإمارات العربية مقرًا له، ليقضي وقته في تقديم الخدمات الإقليمية وضخ الأموال إلى داخل الأراضي الفلسطينية.

إلا أن دحلان هُمِّش تهميشًا جليًا في دوائر السياسات الوطنية الفلسطينية بعد أن دبَّر عباس عملية تطهير بين صفوف حلفائه خلال المؤتمر العام لحركة فتح في السنة الماضية.

15 مليون دولار شهريا

وتعهدت الإمارات بالفعل بدفع مبلغ 15 مليون دولار شهريًا إلى لجنة إعادة تأهيل مشتركة مع حماس،  وبمجرد أن تشعر المجموعة بأنها حصلت على تقدم كافي، فسوف تنقلب على دحلان. من جانبه، سوف يحاول دحلان أن يوسع دائرة مؤيديه في غزة ويعيد تنظيمهم وتسليحهم.

وبمجرد شعوره بأنه متمكن بما يكفي، فسوف يسعى بلا شك للتأكيد على صدارته، وربما عبر استعراض القوة.

عدود عدوي صديقي

يعتبر التعاون الثلاثي بين حماس ودحلان ومصر ضد عباس صورة نموذجية من استراتيجية «عدو عدوي صديقي»، إلا أن عديدًا من العوامل تهدد استدامتها.

و يطمح دحلان وحماس أن يسيطروا كليًا على قطاع غزة، وفي نهاية المطاف يقودوا الحركة الوطنية الفلسطينية بأكملها، حيث  تحاول حماس أن تستخدم دحلان لتحصل على التمويلات الخارجية، التي تأتي بصورة أساسية من الإمارات ودول الخليج، وكي تقيم روابطًا مع هذه الدول، بل وربما مع دول أوروبية.

 

دور مصر

وألمحت الصحيفة على دور مصر، مؤكدة أنها  ساشارك في تحالف إقليمي يكنّ العداء للجماعات الإسلامية، باعتبار أن لدى مصر مظلومياتها الخاصة تجاه حماس، بسبب دور الأخيرة في دعم المجهادين في سيناء، وسوف تكون متضامنة مع طموحات دحلان وداعمة لها.

مصالح دحلان والسيسي

وأشارت إلى  أن دحلان و السيسي مزيدًا من المصالح المشتركة من أجل المستقبل. فكلاهما ينظر إلى جماعة الإخوان المسلمين بوصفها تهديدًا أيديولوجيًا لحكمهما، وكلاهما يرغب في قيادة مستقرة وصارمة في قطاع غزة.

وفي حالة توجب على الفلسطينيين أن يواجهوا أزمة خلافة مفاجئة، يُرجَّح أن تدعم القاهرة أي رمز من فتح يمكنه أن يضمن الاستقرار في غزة:،وهو في الوقت الحالي دحلان.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023