على مدار يومين، تحولت شوارع العاصمة البريطانية لندن لكرنفال مرح ملئ بالألوان المبهجة للاحتفال بمهرجان «نوتينغ هيل» السنوي، والذي شارك فيه هذا العام أكثر من مليوني شخص.
ويعتبر مهرجان «نوتينغ هيل» أكبر مهرجان في أوروبا، والثاني على مستوى العالم بعد مهرجان ريو الذي يقام في البرازيل.
وبدأ المهرجان فعالياته هذا العام بالوقوف دقيقة في صمت حدادا على أرواح قتلى حريق برج غرينفيل السكني الذي وقع، يونيو الماضي، وتجاوز عدد الضحايا به 80 شخصا.
وكانت بداية هذا المهرجان في ستينيات القرن الماضي، كاحتجاج سياسي على العنصرية التي تعرض لها المهاجرون من جزر الكاريبي، ليتحول بعد ذلك لواحد من أشهر الكرنفالات الأوروبية.
ففي عام 1958، قام عدد كبير من العنصريين بالاعتداء على منازل السكان المهاجرين من جزر الكاريبي، ليبدأ احياء تلك الذكرى العام التالي في عدد من القاعات المغلقة، لينتقل المهرجان بعد ذلك للشارع في عام 1964، بحسب ما ذكرت بي بي سي.
والجدير بالذكر أن مهرجان نوتينغ هيل يساهم بنحو 93 مليون جنية استرليني سنويًا في اقتصاد مدينة لندن، حيث يتم انفاق الملايين في موقع الكرنفال الذي يضم نحو 250 موقعًا تجاريًا، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.