نجح الجيش المصري خلال فترة قصيرة في السيطرة على 70% من وسائل الإعلام المصرية، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر وسطاء، حتى تحولت أغلب وسائل الإعلام إلى أبواق أمنية للنظام.
وأصبح رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، الذي استطاع خلال فترة قصيرة السيطرة على أبرز الصحف والقنوات الفضائية، عبر مؤسسة المصريون للإعلام، أو عبر شركات تتبع له مثل شركة فالكون، أهم وكلاء الجيش للسيطرة على الإعلام بعدما تمكن من شراء قناة الحياة، واقترب من حسم صفقة شراء قناة العاصمة.
كما يمتلك الجيش المصري بشكل مباشر شبكة قنوات «dmc» وجريدة «الدستور».
شركة فالكون ذراع جديد للجيش
بعد النمو السريع، والذي نجحت شركة فالكون للحراسات في تحقيقة خلال الأعوام القليلة الماضية، في مجال الحراسات، بعد أن أسند النظام لها الكثير من المهمات، أبرزها تأمين الجامعات المصرية، والكثير من مشاريع النظام، وأخيراً تعاقد وزارة الكهرباء معها لتحصيل الكهرباء من المواطنين، إلا أن دخولها عالم الإعلام جاء مفاجئا للجميع.
فالشركة التي يمتلكها في مصر، مجموعة من ضباط المخابرات، وكان مؤسسها وشريك فيها، اللواء الراحل بالمخابرات سامح سيف اليزل، كانت متخصصة في الخدمات الأمنية، ودخولها الإعلام بشراء قناتين فضائيتين، هو قرار مفاجئ، وأنه من الطبيعي أن تتبع هذين القناتين الجيش، وتحديدا المخابرات الحربية.
وأكدت مصادر مطلعة من داخل شبكة قنوات الحياة، إتمام صفقة بيع قناة الحياة بالكامل.
وأوضحت المصادر أن الصفقة تمت بالفعل بهدف البيع وليس الشراكة.
وأضافت المصادر أن المالك الجديد للقناة، هي شركة فالكون، والإعلان عن المالك الجديد للقناة سيكون عقب عيد الأضحى.
كما كشفت مصادر داخل قناة «العاصمة» الفضائية عن تفاوض شركة «فالكون» مع سعيد حساسين، مالك القناة، لشرائها.
وقالت المصادر، في تصريحات صحفية، إن حساسين في طريقة لإنهاء صفقة بيع القناة لشركة «فالكون»، مشيرة إلى اتفاق الطرفين على جميع التفاصيل، ومن المقرر تسليم القناة للمالك الجديد عقب عيد الأضحى.
وأضافت المصادر أن «ممتاز القط»، رئيس القناة، أنهى علاقته بالمحطة وغادر منصبة رسميا اليوم الأحد، فيما أنهى مجدي طنطاوي تعاقده اليوم مع قناة «العاصمة» كمقدم لبرنامج «كلام جرايد» ورئيسا لتحرير القناة.
ويرأس مجلس إدارة شركة فالكون حاليا اللواء خالد شريف، وكيل سابق للمخابرات الحربية ورئيس قطاع الأمن في اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا، وهو ما يفسر تغولها بشكل كبير في مفاصل الدولة.
إعلام المصريون.. أبوهشيمة ستار الجيش
بدأ أحمد أبو هشيمة رحلة الصعود في مجال الاستثمار الإعلامي، بشراء نصف أسهم جريدة اليوم السابع، التي كانت مملوكة لمالك عبارة «السلام 98»، ممدوح إسماعيل، الهارب خارج مصر، والذي صدر بحقه عقوبة الحبس، كونه مُتهمًا رئيسيًا في قضية غرق العبارة، بينما كان الشريك الثاني، رجل الأعمال أشرف صفوت الشريف.
بعد سنوات من ثورة 25 يناير، تحول أبو هشيمة من مُساهم بحصة صغيرة في الجريدة اليومية، إلى مالك أغلبية الحصص داخل الجريدة،
وبالتدريج توسعت إمبراطورية أبو هشيمة الإعلامية بعد استحواذه على قناة النهار الفضائية، ليعود من جديد بصفقتي استحواذ على مجموعة قنوات «ON TV» والجريدة الأسبوعية «صوت الأمة».
وأخيرًا قرر أبوهشيمة الاستحواذ على 50% من شركة مصر للسينما أمس والمملوكة لرجل الأعمال كامل أبو علي.
وأكد الكثير من المراقبين أن أبوهشيمة يسيطر على الإعلام لصالح الجيش فهو مجرد واجهة خلفها المخابرات للسيطرة .
«Dmc» قناة الجيش
عرفت مجموعة قنوات dmc بأنها قنوات الجيش منذ اللحظة الأولى لإطلاقها، في ظل حالة الغموض حول تمويل القناة الضخم، وتسخير جميع الإمكانيات لها.
وتعتبر مجموعة قنوات dmc هي أحدث وأكبر شبكة قنوات للإعلام المصرى، وذلك نظرا لتعاقدها مع أكبر نجوم الإعلام والفن والرياضة كما إنها حصلت على حقوق البث للدورى المصرى، حيث قامت تلك المجموعة من خلال الشركة المصرية دى ميديا للإنتاج الإعلامى بإطلاق تلك القنوات والتى تضم DMC وهى قناة عامة بجودة HD ، دى إم سى قناة متخصصة للأخبار ، دى إم سى كيدز وهى قناة مختصة بعرض أفلام الكارتون وكل ما يهم الأطفال، دى إم سى دراما وهى متخصصة لعرض المسلسلات ،دى إم سى سبورت وهى متخصصة فى الرياضة وأخيرا دى إم سى مسرحيات وهى متخصصة فى المسرحيات. ولقد تكاثرت الأقاويل حول من يملك تلك القنوات أو من هم أصحابها والقائمين عليها.
تصدر أسم رجل الأعمال المصرى طارق إسماعيل هو خبير فى تجارة السيارات وهو صاحب شركة الإعلانات دى ميديا تلك الشركة التى تمتلك راديو 9090 وقناة الناس الفضائية، كمالك لهذه القنوات، في الوقت الذي تؤكد مصادر أنه مجرد واجهة المالك الحقيقي لهذه القنوات، وهو الجيش المصري.
أما بالنسبة للمالك الحقيقى لتلك المجموعة الجديدة فقد أشارت مصادر حول قيام المخابرات الحربية بإنشاء تلك القنوات لتكون صوت الدولة الجديد.