نفى الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية صحة ما نشرته وسائل إعلام مصرية حول قيام السلطات الألمانية، مساء الخميس الماضي، بترحيل شخصين على صلة بجماعة الإخوان المسلمين إلى القاهرة وتسليمهما للسلطات المصرية، وذلك على متن طائرة ألمانية خاصة شديدة الحراسة، حسبما تم نشره على نطاق واسع.
واعتبر الائتلاف في بيان له، مساء الجمعة، أن ما جرى «فضيحة جديدة لإعلام الانقلاب وأبواق العسكر، رغبة منهم في تغطية فشل توقيف الناشط السياسي عبد الرحمن عز في برلين، ورغبة في تغييب متابعي الإعلام العسكري في مصر»، وفق قوله.
وقال: «بدأت أذرع الإعلام العسكري في نشر قصص وحكايات منسوبة لمصادر مجهولة حول ترحيل بعض الأفراد من جمهورية ألمانيا الاتحادية بدعوى نشاطهم السياسي المناهض للانقلاب العسكري وانتمائهم إلى فصيل الإخوان».
وأكد الائتلاف المصري الألماني أنه بعد تواصله مع بعض المصادر الخاصة، التي لم يفصح عنها، للوقوف على حقيقة الأمر توصل إلى أن الشابين اللذين تم ترحيلهما من ألمانيا هما: أمير بشرى من محافظة المنيا، ولؤي عزت من محافظة الشرقية، وهما غير مطلوبين من الإنتربول، وتم ترحيلهما لدخولهما ألمانيا بطريقة غير شرعية ولأنهما خالفا قواعد اللجوء.
وأردف قائلا: «الشابان ليس لهما أي نشاط سياسي ولا يُعرف انتماؤهما لأي فصيل سياسي، وتم ترحيلهما إلى مصر بناء على اتفاقية التعاون الأمني التي تم توقيعها مع نظام الانقلاب العسكري في مصر، مؤكدا أن الترحيل تم بصورة عادية، والتفاصيل التي تم نسجها حول الخبر من صنع الأجهزة الأمنية لتسويق الخبر على أنه انتصار بعد فشل توقيف عبدالرحمن عز في برلين».
وشدّد الائتلاف على أن الغرض الواضح من ترويج هذا الخبر بهذه الطريقة هو «تغطية الإخفاقات المتتالية لعصابة الانقلاب العسكري على كل المستويات»، على حد قوله.
ويضم الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية جمعيات وشخصيات من أبناء الجالية المصرية في ألمانيا، ويقول إن هدفه الأساسي أن يكون ممثلا وراية يجتمع تحتها كل من يرغب من المصريين الرافضين لـ«لانقلاب العسكري» بألمانيا، بالإضافة لأهداف تنموية أخرى على المدى البعيد قد تكون مرتبطة وغير مرتبطة بالأوضاع السياسية الحالية في مصر.