على مدى سنوات أصبحت الإمارات العربية المتحدة، وجهة الفاسدين الهاربين من بلادهم في مختلف أنحاء العالم، حيث يلاقون من السلطات الإماراتية الرعاية والحماية من المحاكمة ضد قضايا الفساد التي يواجهونها.
كما فتحت الإمارات أحضانها لرجال السلطة الهاربين بأموالهم، في أعقاب ثورات الربيع العربي التي أطاحت بهم، ليجتمع في دبي قوى الشر التي أذاقت شعوبها مرارة الديكتاتورية.
ومن أبرز النخب الفاسدة التي فرت لدبي:
- رئيسة وزراء تايلاند السابقة، ينجلوك شيناواترا
فرت رئيسة الوزراء السابقة، ينجلوك شيناواترا، إلى دبي خوفا من حكم بالسجن قد يطالها خلال الفترة القادمة.
وقال مسؤولون في حزب بويا تاي «من أجل التايلانديين»، إنّ رئيسة الوزراء السابقة غادرت تايلاند الأسبوع الماضي إلى سنغافورة، ومنها سافرت جواً إلى دبي حيث يملك شقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا منزلاً، بحسب رويترز.
وتحاكم شيناواترا منذ سنة ونصف، بتهمة الإهمال في إدارة برنامج مساعدات حكومية لمزارعي الأرز، حيث أُخذ عليها أنها كانت تشتري مادة الأرز من مزارعين في معقل آل شيناواترا بسعر يفوق سعر السوق.
وتقول شيناواترا ت إنها «كانت تريد دعم المزارعين الفقراء الذين يحصلون على القليل من المساعدات من قبل الحكومة».
- رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا
هو رجل أعمال وسياسي تايلاندي، شغل منصب رئيس وزراء تايلاند بين سنة 2001 إلى غاية 2006، عندما أطيح به في انقلاب عسكري.
ويواجه تاكسين تهما بالفساد منذ عام 2008، ويعيش في دبي اختياريا تفاديا للسجن.
- أسرة الأسد
غادرت والدة الرئيس بشار الأسد أنيسة مخلوف سوريا إلى دبي، في يناير 2013 قبل أن تتوفى في 2016، في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية.
ورغم أنها كانت تحرص على عدم الظهور الإعلامي، إلا أن تأثير أنيسة مخلوف على مسار الأحداث في سوريا كان معروفا، وذلك في حقبتي حافظ وبشار، حتى إن الاتحاد الأوروبي أضافها عام 2012 إلى لائحة الشخصيات السورية الخاضعة لعقوبات.
وعندما سافرت إلى دبي، انضمت إلى ابنتها بشرى الأسد التي سبقتها إلى عقب مقتل زوجها في تفجير مقر الأمن القومي.
- رموز القذافي
كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية في أغسطس 2015، هروب أسماء ليبية من نظام القذافي إلى الأراضي الإماراتية منها محمود جبريل وزير التخطيط في عهد القذافي، وأيضا عبد المجيد مليقطة أحد الرموز المهمة في تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه جبريل، وهو شقيق عثمان مليقطة، قائد كتائب القعقاع، وهي ميليشيا تابعة لقبائل الزنتان وقامت بدور بارز في إشعال الحرب في الدولة.
- وزير الدفاع اليمني السابق محمد ناصر أحمد
انتقل وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد مع جميع أفراد أسرته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في عام 2014، عقب الخروج من منصبه.
ونقلت حينها مصادر محلية أن بعد خروجه من الحكومة، رتب وضعه للعيش في الإمارات هو وأسرته، وقام بنقلهم إلى هناك، بسبب اتهامات مالية تلاحقه.
- شفيق
سافر الفريق أحمد شفيق، إلى الإمارات، في يونيو 2012، في أعقاب خسارته للانتخابات الرئاسية، وبعدها بأيام أصدر الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات مرسومًا بتعيين شفيق مستشارًا له.
ومنذ سفر شفيق، يمارس دوره السياسي من خلال تصريحات إعلامية ومداخلات يعلق بها على الشأن المصري، بعد توفير السلطات الإماراتية حماية له.
- رشيد محمد رشيد
هرب رجل الأعمال المصري رشيد محمد رشيد في أعقاب ثورة يناير إلى دبي، وتحرك بعض القضايا ضده، حكم عليه فيها بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة إهدار المال العام.
وعاد رشيد إلى مصر في يونيو الماضي، بعد مصالحة مع النظام الحالي بعد هروب دام لمدة 6 سنوات.
- عمر سليمان
فى مايو 2012 استقل سليمان أول طائرة متجهة إلى الإمارات ولحقت به أسرته بعدها بأيام، وذلك عقب سحب كافة أوراق ترشحه بانتخابات رئاسة الجمهورية إبريل 2012، وعين مستشارًا أمنيًا في الحكومة الإماراتية.
توفي في أحد المستشفيات الأميركية بعد شعوره بالتعب ونقله سرا إلى هناك، بحسب إحدى الروايات.