سجلت أسعار الحديد في مصر ارتفاعا مطردا خلال الـ4 أسابيع الماضية، دون أي رد فعل حكومي تجاه زيادات التجار والشركات المستمرة.
وتخطى سعر طن الحديد نحو 12 ألف جنيه كأعلى سعر له بالسوق، منذ الأسبوع الماضي، وعلى إثره قامت باقي الشركات برفع الأسعار كشركات عز الدخيلة وحديد المصريين والمراكبي وبشاي.
غياب المنافسة
ووفقا لعضو شعبة مواد البناء بالغرف التجارية، أحمد الزيني، فإن التجار والشركات استغلت ارتفاع التكاليف لتبرير حجة ارتفاع أسعار الحديد بهذا الشكل المبالغ فيه، مشيرا إلى أن صمت الحكومة محير للغاية، خاصة أن قرار فرض رسوم على واردات الحديد من الخارج كان يجب أن ينتهي الشهر الماضي.
وأشار الزيني لـ«رصد»، أنه بفرض رسوم على واردات الحديد من الخارج، يختفي عنصر المنافسة في السوق، خاصة أن أسعار الحديد التركي والصيني منخفضة ويتهافت عليها المستهلكون، ولكن قبام الحكومة بمواصلة فرض الرسوم يعطي الفرصة للتجار والشركات والمنتجين بالداخل لاحتكار السوق دون مراعاة ما تعيشه البلاد من موجات غلاء متكررة يتحملها المواطن.
ارتفاع العقارات
وتوقع الزيني أنه مع استمرار مواصلة سعر الحديد فى الارتفاع، من المرتقب أن ترتفع أسعار العقارات بنسبة 15% خلال الربع الثالث من عام 2017، مستبعدا التراجع على الرغم من تباطؤ حركة الشراء بقطاع العقارات.
وأعلنت شركة حديد المصريين المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبوهشيمة عن زيادة أسعارها بداية من غدا 24 أغسطس إلى 11950 ألف جنيه للمستهلك بزيادة نحو 100 جنيه، فضلا عن أن شركة الماسية قد أخطرت وكلاءها عن زيادة سعر الطن بداية من غد ليسجل نحو 11550 جنيها أرض مصنع شاملا الضريبة بدلا من ١١٤٥٠ جنيها منتصف شهر أغسطس، حيث يصل سعر الطن للتجار لنحو ١١٨٠٠ ألف جنيه شامل النولون.
وكانت شركة السويس للصلب رفعت أسعارها أمس بنحو ١٠٠ جنيه ليسجل الطن نحو 11850 جنيه للطن للمستهلك، ورفعت شركة حديد عز أسعارها اليوم إلى 12 ألف جنيه.