شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هيئة علماء السودان: «دعوة وزير الاستثمار للتطبيع مع إسرائيل تعارض ثوابت الأمة الإسلامية»

قال محمد عثمان صالح، رئيس هيئة علماء السودان، إنّ دعوة وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل المهدي إلى التطبيع مع «إسرائيل» تعارض ثوابت الأمة الإسلامية ومؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد في الخرطوم 1967 ورفض فيه الرؤساء العرب أيّ تفاوض أو صلح أو اعتراف بـ«إسرائيل».

وفي تصريح خاص لوكالة السودان للأنباء الرسمية، طالب محمد عثمان بضرورة الاحتفاظ بالروح الرافضة للاعتراف بـ«إسرائيل»؛ باعتبار أن دواعيها لا تزال قائمة، ودلل بآيات تمنع المسلمين من التواصل مع من يقاتلونهم في الدين أو يعمدون لإخراجهم من ديارهم وعملوا على التحريض لقتلهم.

وشدّد على أنّ تل أبيب لم تجنح إلى السلم، ولا تزال تمارس سياسة الانتهاكات للأراضي الفلسطينية، بجانب التضييق على المسلمين في المسجد الأقصى.

حرمان من التطبيع

وبعد حواره مع فضائية سودانية الأحد الماضي ودعا فيه إلى التطبيع مع «إسرائيل» لتحقيق مصلحة البلاد، وجّه وزير الاستثمار السوداني مبارك الفاضل المهدي انتقادات لاذعة للشعب الفلسطيني واتهم بعضهم ببيع القضية، إضافة إلى قوله إنّ دولًا عربية تتاجر بالملف الفلسطيني، ورأى أن القضية الفلسطينية أخّرت العالم العربي.

وأحدثت تصريحات الوزير جدلًا واسعًا في الأوساط السودانية وانقسامًا حادًا بين مؤيد ورافض للخطوة، وتناقلت الوسائط السودانية تغريدات على تويتر لوزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا دعا فيها «الفاضل» إلى زيارة «إسرائيل»، مبديًا سعادته باستضافته لدفع السياسة في المنطقة.

وأيّد سودانيون، بينهم شخصيات تقلدت مناصب رفيعة المستوى في عهد النظام الحالي، التطبيع مع «إسرائيل»، واصفين مبارك الفاضل بالشجاع؛ باعتبار أن من يؤيدون الخطوة يفشلون بمجرد التصريح بها.

وتساءل البعض عن أسباب حرمان السودان من بناء علاقات مع «إسرائيل» في ظل وجود علاقات لها مع دول عربية، كمصر والأردن والجزائر، ودول أخرى تقود علاقات سرية معها كالسعودية والإمارات.

بينما رأى الرافضون أنّ الحكومة ليس من حقها البت في أمر التطبيع مع «إسرائيل» من تلقاء نفسها؛ باعتبار أن الشارع السوداني جلّه يقف ضد التطبيع، واعتبروا القضية الفلسطينية قضية تحرر وطني.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023