ألغت وزارة الخارجية المصرية اجتماع وزير الخارجية سامح شكري و جاريد كوشنر (صهر ترامب) عقب قرار الولايات المتحدة بخفض المساعدات العسكرية لمصر.
وكان من المفترض أن يصل إلى القاهرة اليوم الأربعاء جاريد كوشنر، كبير مستشاري وصهر الرئيس الأميركي بصحبة وفد أميركي رفيع بطائرة خاصة في زيارة لمصر تستغرق يومين يبحث خلالها آخر التطورات بالمنطقة.
وصرحت مصادر مطلعة أن الوفد الأميركي يضم كلا من جيسون جرينبلات، المساعد الخاص للرئيس الأميركي والمبعوث الأميركي للمفاوضات الدولية، ودينا باول، نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الإستراتيجية.
وكان من المفترض أن يلتقي الوفد خلال زيارته مع عدد من كبار المسئولين والشخصيات من بينهم سامح شكرى، وزير الخارجية؛ لاستعراض دعم علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة خلال الفترة القادمة مع بحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط خاصة الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وعملية السلام على ضوء الاجتماع الوزاري الثلاثي الذي عقد الأحد الماضي بين وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من الكشف عن عزم الولايات المتحدة حرمان مصر من مساعدات قيمتها 95.7 مليون دولار، وتأجيل صرف 195 مليون دولار أخرى؛ لأنها لم تُحرز تقدّمًا في احترام حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدريين مطلعين إن القرار يعبّر عن رغبة واشنطن في مواصلة التعاون الأمني، كما يعكس في الوقت نفسه الإحباط من موقف القاهرة بخصوص الحريات المدنية؛ خاصة قانون الجمعيات الأهلية الجديد الذي يُنظر إليه على أنه جزء من حملة متزايدة على المعارضة.
جدير بالذكر أن كوشنر، عنصر في طائفة اليهود الأرثوذكس، يدافع عن ترامب خلال تعرضه لموجة اتهامات بمعاداة السامية، وكان يعد من أنشط المساعدين والداعمين لترامب في حملته الانتخابية، وهو على غرار ترامب رجل أعمال مختص في قطاع العقاريات يرتبط اسم عائلته بفضائح متعددة.
