دعا البابا بنديكتوس السادس عشر- الأحد في بيروت- إلى السلام في سوريا، مطالبًا المجموعة الدولية والدول العربية باقتراح "حلول حيوية" من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط فيما أفادت الشبكة العربية لحقوق الانسان اليوم بمقتل 37 شهيد اغلبهم فى درعا.
وقال البابا في صلاة التبشير الملائكي خلال القداس الاحتفالي على الواجهة البحرية لبيروت: "فليمنح الله بلادكم وسوريا والشرق الأوسط هبة السلام في القلوب، وصمت السلاح، ووقف كل أشكال العنف".
وأضاف البابا "للأسف إن أصوات السلاح لا تزال تسمع، وكذلك بكاء الأرامل والأيتام! العنف والحقد يجتاحان الحياة، والنساء والأطفال هم أول الضحايا". وتساءل: "لماذا كل هذه الأهوال، ولماذا كل هؤلاء القتلى؟".
واضاف رئيس الكنيسة الكاثوليكية: "من يريد بناء السلام يجب أن يتوقف عن رؤية في الآخر شر يجب القضاء عليه".
وقال متوجها للمؤمنين الحاضرين الذين قدر عددهم بحوالي 350 ألف شخص بحسب المنظمين: "فلنتضرع إلى سيدة لبنان والله من أجلكم، وبشكل خاص من أجل سكان سوريا والدول المجاورة التي تتوق إلى هبة السلام".
وشارك في القداس الإلهي العديد من المسؤولين الرسميين يتقدمهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وكذلك أساقفة من منطقة الشرق الأوسط، وسط حضور شعبي كثيف جدا.
وكان البابا دعا في الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال، إلى إعطاء الشرق الأوسط قادة في خدمة السلام والمصالحة "ليتمكن الجميع من العيش بهدوء وكرامة".
وقال البابا أمام الحاضرين: "أصلي للرب خصوصا كي يمنح منطقة الشرق الأوسط خداما للسلام والمصالحة، فيتمكن الجميع من العيش بهدوء وكرامة".
وأضاف: "إنها شهادة أساسية على المسيحيين أن يقدموها هنا، بالتعاون مع كل الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. أدعوكم جميعا للعمل من أجل السلام. كل على مستواه وحيث يتواجد".
القصف مستمر
و على صعيد آخر قالت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان اغلب شهداء اليوم استشهدوا من جراء استهداف قوات الاسد لحافلة ركاب بالقصف العشوائى عند جسر خربة غزالة على طريق درعا .
وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت السبت، بسقوط 164 قتيلا في مناطق مختلفة، بينهم 67 شخصا في دمشق وريفها منهم 6 ناشطين أعدموا ميدانيا في حي القدم، في وقت أعلن ناشطون استعادة الجيش السوري الحر سيطرته على حي صلاح الدين في حلب.
فى حين يعقد نحو 20 حزبا سوريا مؤتمرا صحفيا في دمشق، الأحد برئاسة نائب رئيس الوزراء قدري جميل بعنوان "نحو مؤتمر شامل للمعارضة الوطنية السورية من أجل التغيير الجذري الديمقراطي في سوريا".
ومن أبرز الأحزاب المشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي وبعض التيارات واللجان الكردية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم التقى الإبراهيمي والوفد المرافق له الخميس. وحسب الوكالة، أكد المعلم للإبراهيمي على "التعاون التام من الجانب السوري في إنجاح مهمته".
وأوضح المعلم أنه "على الرغم من صعوبة مهمته، فإن نجاحه في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التي منحته التفويض في مهمته، ومصداقيتها في مساعدة سوريا".
وشدد المعلم على أن "قرار الشعب السوري يجب أن يكون مستقلا من دون أي تدخل خارجي". ووصفت الوكالة المباحثات بين الطرفين بأنها "إيجابية وبناءة وشاملة".
وكان الإبراهيمي الذي وصل العاصمة دمشق الخميس اعترف بأن مهمة "صعبة"، لكنه أكد على أنه سيبذل قصارى جهده لوقف نزيف الدم المستمر في سوريا منذ عام ونصف تقريبا.