أصدرت البحرية الأميركية أمرًا بـ«تعليق عمل أساطيلها» على مستوى العالم؛ لإعادة تقييمها، بعد تصادم مُدمِّرتها «جون إس ماكين» (طولها 154 مترًا) بناقلة نفط ترفع علم ليبيريا (طولها 182 مترًا) قرب سنغافورة فجر اليوم الاثنين؛ ما أدى إلى مقتل عشرة بحارة وإصابة خمسة آخرين.
كانت المدمرة في طريقها إلى التوقف الروتيني في ميناء سنغافورة، بعد مشاركتها في «نشاط حرية الإبحار» مطلع الشهر الجاري في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، قرب جزيرة اصطناعية في أرخبيل سبراتليز؛ ما أثار ردًا غاضبًا من بكين. وتدفقت المياه إلى المدمرة، وتمكنت بصعوبة من العودة إلى ميناء سنغافورة فيما بعد.
ويعد هذا ثاني حادث لسفينة تابعة للبحرية الأميركية في غضون شهرين؛ إذ حدث اصطدام مماثل في 17 يونيو قبالة سواحل اليابان بين المدمرة الأميركية «يو إس إس فيتزجيرالد» وناقلة حاويات ترفع علم الفلبين؛ ما أدى إلى مقتل سبعة من بحارة السفينة الحربية الأميركية وإصابتها بأضرار جسيمة.
من جانيه، قال الأميرال جون ريتشاردسون، قائد الهجمات البحرية، في بيانٍ، إن ما حدث «يتطلب عملًا أكثر حزمًا؛ ولذلك أمرت بتوقف عمل جميع أساطيلنا في جميع أنحاء العالم».
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحادث بأنه «سيئ جدًا»، وكتب في تغريدة: «أفكارنا ودعواتنا مع بحارتنا على متن سفينة «جون إس ماكين»، حيث تجري بحثًا وإنقاذًا».
Thoughts & prayers are w/ our @USNavy sailors aboard the #USSJohnSMcCain where search & rescue efforts are underway. https://t.co/DQU0zTRXNU
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) August 21, 2017
ووفقًا لقواعد الملاحة البحرية، يُفترض أن تفسح السفينة الطريق للسفينة الواقعة إلى الجانب الأيمن منها.