هل مرت عليك أيام في العمل شعرت فيها بالحيوية والإلهام والإنتاجية، بينما في أيام أخرى كنت تشعر بالتعب والانشغال والضغط، على الرغم من أن المسؤليات لم تختلف في تلك الأيام؟
تقول «الواشنطن بوست»، إنه إذا كنت مضطرا لقضاء عدد من الساعات يوميا في العمل، فعليك أن تجعلها صحية لكل من الجسم والعقل، من خلال بعض الخيارات البسيطة والذكية، والتي تعزز من إبداعك وإنتاجيتك وتقلل من شعورك بالتعب والإرهاق.
اهتم بالخضروات والفاكهة
توفر لك الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، مصدرا ثابتا للطاقة على مدار اليوم، كما تقدم لك ما يحتاجه جسدك على المدى الطويل.
فيما تحتوي الوجبات السريعة أو الوجبات الجاهزة على السكر والملح والدقيق الأبيض والدهون والبروتينات منخفضة الجودة، والتي يمكن أن تسبب لك الشعور بالتخمة والركود إضافة إلى أثارها السلبية على صحتك العقلية على المدى البعيد.
لا تتجاهل الجوع
عندما تكون مشغولا فإنه من السهل أن تنسى جوعك وقد لا تلاحظه على الإطلاق، إنه كما تقول الصحيفة كأنك تقود إلى الخلف، لا يوجد ما هو أسوأ من ذلك، مع الوقت ستفقد إشارات الشعور بالجوع ولن تعرف ما إذا كنت جائع بالفعل أم لا حتى في أوقات استرخائك.
خذ استراحة الغداء
انقطاعك عن العمل في منتصف اليوم، من الممكن أن يعطيك قدرا من الطاقة ويجعل فترة ما بعد الظهر تسير بسلاسة أكثر، إذا كان ذلك ممكنا، تناول الغداء في مكان آخر غير مكتبك يفضل أن يكون بالخارج، إذا سمحت الأحوال الجوية وظروف عملك، حيث يمكنك الحصول على جرعة من أشعة الشمس والهواء النقي.
استمتع بالأكل
إذا كان يجب أن تتناول الغذاء في مكتبك، حاول الامتناع عن التحقق من البريد الإلكتروني الخاص بك، أو القيام بأي العمل أو التحدث عنه، فقط خذ بضع أنفاسا عميقة، ثم تناول الطعام ببطء وتذوق، بالطبع يجب أن تكون وجبة صحية، وأشارت الصحيفة إلى أن تفعيل الجوانب الحسية عند تناول الطعام مثل«الطعم والرائحة والملمس واللون ودرجة الحرارة» يعطيك شعورا بالارتياح بعكس تناول وجبتك على عجل أو لسد الجوع.
إدارة بيئة الغذاء في العمل
إذا كنت تعمل خارج المنزل، أو كنت تنفق جزءا كبيرا من يومك في مكان العمل، فالغذاء ومكانه أمر مهم للغاية، لا تنسى أن تهيئ ذلك، سواء كنت ستأتي بطعامك معك من المنزل أو ستشتريه من الخارج، لكن إذا كان معك، أفضل من الوجبات السريعة.
البقاء رطبا
حتى الجفاف البسيط من الممكن أن يسبب لك صداعا، ويجعلك تشعر بالتعب وغير قادر على التركيز، وهو ما يؤثر على قدرتك الإنتاجية، ولا يوجد قواعد خاصة بكمية المشروبات التي يجب أن تتناولها، فمن الأفضل أن يكون العطش هو دليلك، وفي العادة ما بين 6 أو 8 أكواب من الماء يوميا كفية، ومن الممكن معرفة ما إذا كان جسدك رطبا بما فيه الكفاية أم لا من لون البول، إذا كان شفافا أو خفيفا فأنت على مايرام.
الحركة الدائمة
صممت أجسادنا لتتحرك دائما، فإذا كنت تجلس على مكتبك طوال اليوم، فالمر ليس جيدا، قم بالحركة من وقت لآخرن حتى لو ذهبت لتملأ زجاجة المياه الخاصة بك، أو التحدث مع بعض الزملاء وجها لوجه لبعض الوقت بدلا من استخدام المراسلات، أو من الممكن ان تأخذ فترة قصيرة تمشي فيها خارج مكتبك.
التنفس بعمق
التنفس العميق ينظم آلية جسدك، ويزيل الإجهاد. ببساطة فإن أخذ بعض الأنفاس العميقة يمكن أن يساعدك على الشعور بالهدوء، وإذا كان لديك المزيد من الوقت فإن الجلوس والتركيز على تنفسك لبضع دقائق (التأمل) كفيل بإعادة شحن طاقتك، وستلاحظ أيضا اختفاء الضغط والتوتر.
ابتعد عن المهام المتعددة
إذا كنت متعدد المهام ستظن على الأغلب أنك أكثر انتاجية، لكن الحقيقة غير ذلك، حيث تظهر الدراسات أن تعدد المهام يبدد الوقت، والأسوأ من ذلك يقلل من وظيفة الدماغ على مر الزمن. عندما تسمح لنفسك التركيز على مهمة أو مشروع دون انحرافات مثل (البريد الإلكتروني، وسائل التواصل الاجتماعي، تصفح الإنترنت)، فإنه يسمح لك أن تكون أكثر انتاجية وإبداعا وتركيزا.
درجة توازن
إن خلق درجة من التوازن في عالمك، أمر مهم لمساعدتك على إخراج أفضل ما لديك سواء كنت تعمل من المنزل أو من مكتبك، إذا سمحت للعمل باستنزافك، فستعاني على كلا المستويين حياتك الشخصية والعملية،، من المهم لصحتك ورفاهيتك أن تقضي بعض الوقت الممتع مع الأصدقاء والعائلة، فضلا عن ممارسة الرياضة، وإعداد وجبات مغذية والاسترخاء.