شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

انتهاكات وإهمال طبي.. تفاقم معاناة معتقلي سجن «1» وادي النطرون

سجن ليمان 440 - أرشيفية

اشتكى معتقلو سجن «١» وادي النطرون من استمرار الانتهاكات والتعذيب بحقهم، فضلا عن سوء المعاملة والإهمال الطبي، لافتين إلى أن المرضى يقابلون برد واحد أن «مستشفي السجن غير مجهزة».
وأوضح المعتقلون أنه توفى صديقهم شريف الملاوني نتيجة الإهمال الطبي والصحي بالأمس، بعد مماطلة مسؤولي السجن وردهم أن «مستشفي السجن غير مجهزة عالجوه بأنفسكم».
وطالب المعتقلون في رسالة اطلعت عليها «رصد»، بالإهتمام الطبي وتوقير الأدوية والسماح بها، فضلا عن تقليل الأعداد المتكدسة داخل الزنازين وتوفير التهوية الجيدة.
وقالوا :«كل هذه مطالب مشروعة، بل هي أدني حقوقنا، حتي أننا طلبنا منهم إن لم يمكنهم توفير الأدوية واحتياجاتنا الطبية فعلي الأقل السماح بدخولها في الزيارات، فكان الرد بمزيد من الإهانات والتعنت في الزيارة مع الأهالي وأسر المعتقلين .. فكل شىء ممنوع دخوله، فضلا عن إلقاء الطعام علي الأرض والتفتيش المهين والسبّ الذي يتعرض له ذوينا لزيارة لا تتعدي عشر دقائق بعد انتظار طويل يتعدي العشر ساعات».
وحول عمليات التعذيب، أكدوا أن هناك «حفلات الاستقبال» والتي يتم فيها استقبال المعتقلين بأبشع الألفاظ والسبّ والضرب المبرح، ثم إيداعه غرفة الإيراد مع الجنائيين مع توصية لهم بالمعاملة الإجرامية والتي تصل في كثير من الأحيان إليّ الضرب والتهديد بالقتل.
وأضافوا أن المشتكي ليس له سوى غرفة التأديب حيث «لا حمام ولا تهوية ولا أي من ملابس، أنت وفقط مجرداً من كل شىء لا تعرف نهارك من ليلك إلا عندما يُفتح لك الباب، تحتجز فيها إسبوعين علي الأقل، لا تحرج منها إلا ميتاً أو مصاب بمرض خطير أو أن يتذكرك أحد!».
ونوهوا إلى أن أهاليهم تتعرض لأنوع لا تحصى من الابتزازت بداية بدفع الأموال عنوة تحت مسمي الاهتمام بأبنائهم وأزواجهم.
واختتموا رسالتهم بالقول «نحن هنا معتقلون بتهمة حبّ الوطن الذى كلما انحنينا له، باغتنا برصاصه، نحن هنا لأننا طالبنا بحقوقنا العادلة .. وسنظل نطالب بها بثبات من يُؤْمِن بعدالة قضيته وأحقيته بالمعاملة الآدمية .. لا نهن ولا نضعف، بل تزداد قوتنا بقوتكم، وثباتنا بثباتكم».
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان، قد رصدت في تقرير لها في يناير الماضي، بعنوان «مصر: موجة من الوفيات داخل السجون»، أنّ المعتقلين في السجون المصرية «يتعرضون للضرب حتى الموت في زنازين الشرطة والسجون المكتظة بشدة، بخلاف حالات وفاة أخرى لمعتقلين لديهم أمراض القلب والسرطان، أو أمراض أخرى، وتم رفض علاجهم، وسط تردي الخدمات الصحية داخل السجون».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023