رصد مراسلون حركة عبور محدودة لمواطنين قطريين في مركباتهم الخاصة، غادروا باتجاه منفذ سلوى للدخول إلى الأراضي السعودية.
وبحسب مصادر لـ«العربي الجديد»، فإن هؤلاء الذين عبروا المنفذ لا يقصدون الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، وإنما لأمور تتعلق بحالات إنسانية وأسرية تحديداً، وبعضها للاطمئنان على قطيع الإبل الموجود داخل أراضي المملكة بموجب تراخيص رسمية.
وقال مسؤولون في مكاتب حملات الحج، إن الغالبية العظمى من المواطنين الذين يرغبون في أداء فريضة الحج، يتوجهون إلى الديار المقدسة عبر الطائرات وضمن حملات رسمية، كما أن التوجه إلى الحج براً يكون من خلال حملة معتمدة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وتشير المعلومات المتوفرة، إلى أن السلطات السعودية، تلزم أي مواطن قطري يدخل عبر منفذ سلوى البري بالتوقيع على وثيقة كتعهد بعدم العودة قبل نهاية مناسك الحج بحلول عيد الأضحى المبارك مطلع سبتمبر القادم
وأكد مقاولو حملات الحج والعمرة القطرية، أن الذين عبروا منفذ أبو سمرة الحدودي من المواطنين القطريين نحو الأراضي السعودية، ليسوا ضمن حملات وبعثة الحج القطرية، موضحين أن الراغب في أداء فريضة الحج من مواطنين ومقيمين لا يكون بشكل فردي، وإنما عبر حملات منظمة ومنسقة وتحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك ضمن بعثة الحج الرسمية.
وأوضح صاحب حملة، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريح إلى «العربي الجديد»، أن المواطنين القطريين الذين يعبرون منفذ أبو سمرة ويدخلون أراضي المملكة العربية السعودية عبر منفذ سلوى بسياراتهم الشخصية ليسوا في عداد حجاج قطر المسجلين في البعثة، مشيراً إلى أن الذين يسمح لهم بالدخول بعد قرار السلطات السعودية بفتح المعبر البري أمام حجاج قطر، يمثلون حالات إنسانية وأسرية تضررت جراء الحصار الجائر المفروض على قطر منذ الخامس من يونيو الماضي.
وأشار صاحب الحملة، إلى أن أداء مناسك الحج يحتاج لرعاية وتأمين مستلزمات، وهذا ما تفعله الحملات بإشراف بعثة الحج الرسمية، «هؤلاء الذين يعبرون المنفذ البري ويدّعون أنهم حجاج، أين سيقيمون في مشاعر منى؟ حيث توزع الخيام هناك على بعثات الحج وفق مساحات تتناسب وعدد حجاج كل دولة، وكذلك الحال في مشعر عرفات، إذا استسهلنا الإقامة في أحد الفنادق بمكة المكرمة».
المصدر: العربي الجديد