شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد تسريب العتيبة.. تعرف على كواليس العلاقات الإماراتية الإسرائيلية

سفير الإمارات في أميركا يوسف العتيبة

جاءت التسريبات التي كشفتها قناة الجزيرة عن الاتصالات الإماراتية الإسرائيلية لتكشف عن عمق العلاقات بين البلدين، وحجم التواصل بينهم.

وتأتي هذه التسريبات كوثيقة رسمية تكشف حجم التواصل السري بين البلدين، وحجم التطبيع بينهم، حيث وصلت العلاقات إلى تسليح الجيش الإماراتي والصراع مع إيران.

تسريبات العتيبة

وكشفت التسريبات الجديدة عن مراسلات بين السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة والجنرال الإسرائيلي عوزي روبين، وهو عميد سابق وقائد نظام القبة الحديدية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة، مما يوضح متانة العلاقة بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي.

وتضمنت التسريبات مراسلات سابقة بين العتيبة وروبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن المؤيد للاحتلال، وفيها يقترح الأخير عقد لقاء بين العتيبة وعوزي روبين.

كما تضمنت المراسلات تقييما لأضرار الحرب على غزة عام 2012، وجاءت الاتصالات بين الطرفين بعد شهر من الحرب.

وكان روبين زار واشنطن للمشاركة في أحد المنتديات، وأشاد بنجاح نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، الذي استخدمته «تل أبيب» لاعتراض صواريخ المقاومة في غزة.

وكتب روبرت ساتلوف إلى العتيبة قائلا «إن هناك عرضا مقنعا حول إمكانية تطبيق نظام صواريخ القبة الحديدية في دول الخليج لمواجهة الصواريخ الإيرانية».

واقترح ساتلوف أن يَسمع العتيبة بنفسه من روبين. ورد العتيبة بأنه لم يلتق روبين، لكنه مهتم بالاستماع بنفسه بشأن نظام القبة الحديدة وأدائها خلال الحرب على غزة.

وقد راسل العتيبة عوزي روبين بشكل مباشر قائلا «دعنا نلتقِ المرة القادمة في واشنطن»، فرد روبين «لقد عدتُ فعلا إلى إسرائيل.. ربما في المرة القادمة».

تقارب سياسي

ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين أبو ظبي وتل أبيب، فإن أبو ظبي تبدي استعدادها للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

وكشفت تقارير إسرائيلية الضوء عن طبيعة العلاقة بين أبو ظبي وتل أبيب ومدى اتساعها وتوافقها في ملفات متعددة.

وتوضح التقارير أن هناك انسجاما سياسيا بين الإمارات العربية المتحدة والاحتلال، وهذا الانسجام نتج عن وحدة الأهداف والأعداء، حيث يتجلى العداء المشترك لكل من الاحتلال الإسرائيلي والإمارات تجاه الحركات الإسلامية بشكل عام، خاصة حركة حماس، التي كانت أحد أهم عوامل التقارب بين الدولتين، وهو ما يفسر تشابه الخطاب العدائي تجاه الحركة.

تقارب عسكري

يشمل التقارب الإماراتي الإسرائيلي التقارب العسكري بين الجهتين، وهو ما كشفت عنه صحيفة هآرتس، حيث إن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى في 27 مارس الماضي، مناورت جوية مشتركة مع عدة مقاتلات من جيوش أجنبية من بينها الإمارات في قاعدة سلاح الجو اليونانية.

وبحسب الصحيفة، أوردت التقارير الرسمية لسلاح الجو اليوناني، أن سلاح الجو التابع لكل من تل أبيب والولايات المتحدة وإيطاليا والإمارات شاركت في المناورة.

واحتوى التدريب على الأعلام الرسمية للبلدان المشاركة تحت رمز «act with awareness»، وبدأت المناورة الإثنين، وحملت اسم «iniohos 2017»، والتي من شأنها تعزيز منظومة العلاقات بين الدول والحفاظ على الجاهزية المشتركة والقدرات المتبادلة.

وأضافت الصحيفة أن طائرات «إف 16» التابعة للإمارات شاركت إلى جانب طائرات شحن تابعة لسلاح الجو الأميركي و12 طائرة «إف 16 سي» ونحو 220 من القوات الأميركية، في القاعدة اليونانية.

تقارب اقتصادي

جاء تأسيس حكومة الاحتلال لمكتب تمثيل تجاري لها في أبو ظبي قبيل عامين، ليمثل اختراقًا لرفض التطبيع العربي الإسرائيلي.

ووصل التعاون الاقتصادي الإماراتي الإسرائيلي إلي مستوى غير مسبوق، حيث أصبح التبادل التجاري بين البلدين في و جميع المجالات، وتقف حكومة الاحتلال خلف الكثير من المشاريع الاستثمارية في أبوظبي ودبي، كما تصدر الشركات الإماراتية الكثير من المنتجات لتل أبيب.

ومن مشاهده أيضًا خروج أبو ظبي عن الموقف العام في دول الخليج التي قطعت علاقاتها وأغلقت مكاتب المصالح التجارية لحكومة الاحتلال فيها، بعد اندلاع الانتفاضة الثانية ومحاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في المقاطعة في رام الله خلال عدوان السور الواقي عام 2002.

ولم تقم أي من الدول في الخليج بإعادة تلك العلاقات مع تل أبيب، ما عدا أبو ظبي.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023