تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو، لمكالمة مسجلة بين الأمير تركي بن بندر آل سعود، ووكيل الداخلية السعودي أحمد سالم، مرجحين أن تكون السبب في عملية خطفه.

وتعود المكالمة المتداولة لعام 2015، أي قبل اختفاء بن بندر، وكان السالم يخاطبه بأنه مكلف محمد بن سلمان، لحل مشكلة ميراثه الذي أكله «بن سلمان» زورا وبهتانا، بحسب «وطن سرب».

وسجل الأمير بن بندر المكالمة كاملة ونشرها عبر الإنترنت في وقت لاحق، والتي عدد فيها انتهاكات نظام آل سعود ضد المعارضين وسيطرتهم على كافة موارد الدولة لحسابهم الشخصي.

وكانت قناة «بي بي سي»، اقتبست جزءا منها في الفيلم الوثائقي بعنوان «أمراء آل سعود المخطوفون»، الذي يلقي الضوء على ملابسات اختفاء أمراء من العائلة المالكة السعودية كانوا يعيشون في أوروبا، ويجمع أدلة وبراهين تشير إلى وقوع عمليات اختطاف وترحيل قسري لهم إثر انتقادهم العائلة الحاكمة السعودية في الخارج.

أزمة بن بندر مع آل سعود

وبدأ النزاع بين الأمير السعودي، الذي تولى مسؤولية فرض النظام بين أفراد الأسرة المالكة ذاتها، بسبب مسائل في الإرث انتهت بسجنه ثم الإفراج عنه والسفر إلى فرنسا.

وفي باريس، طالب بن بندر باللجوء السياسي، وبدأ دعواته لإصلاحات داخلية للمملكة في عام 2009.

وفي عام 2012، باشر الأمير السعودي، بنشر مقاطع «محرجة» للنظام السعودي، توعد من خلالها بإصدار كتاب يكشف الستار أمام الجميع عن أسرار العائلة المالكة.

وظل «تركي» ينشر مقاطع الفيديو حتى يوليو 2015 ثم اختفى في وقت لاحق من السنة ذاتها.

شهادات 

وقال صديق لتركي، وهو مدون وناشط يسمى وائل الخلف، «كان يتصل بي كل شهر أو شهرين».

وأضاف قائلا «ثم اختفى لمدة أربعة أو خمسة أشهر. انتابتني الشكوك، ثم سمعت من ضابط كبير في المملكة أن تركي بن بندر معهم. رحَّلوه إلى السعودية… اختطفوه».

وأكد ما صرح به «خلف» ما تناولته وسائل إعلامية، من اعتقال بن بندر خلال زيارته للمغرب، بعد أن سلمته السلطات إلى السعودية بموافقة المحكمة المغربية.

تركي بن بندر كان أخر ظهور له في يوليو 2015
ثم سافر في رحلة عمل إلى المغرب
وهناك احتجزوه المغاربة
ثم أُرسلوه على طائرة سعودية

ارتكب حماقة !

— مارك العربي (@ArabicMark) August 15, 2017

4 أمراء في سجن الحاير بمملكة الشر وهم:
محمدبن نايف
تركي بن بندر وسلطان
منصور بن مقرن ، غير المخطوفين وغير الذين تم إعدامهم. https://t.co/KiHvDJXGWV

— محمد ناصر (أبورعد) (@nasser_aboraad) August 17, 2017