اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، الشيخ رائد صلاح من منزله في أم الفحم، وذلك بعد حملة تحريض استهدفته خلال أحداث الأقصى الأخيرة.
وقالت اللجنة الشعبية في أم الفحم، إنه عند حوالي الساعة الثالثة من فجر اليوم، أقدمت شرطة الاحتلال ووحداتها الخاصة على اعتقال الشيخ رائد صلاح من بيته في أم الفحم، وذلك استمراراً في حملتها العدائية للقيادات والجماهير العربية.
إدانة من اللجنة الشعبية
وأدانت اللجنة الشعبية في أم الفحم، في بيان لها، اعتقال «صلاح»، واعتبرت أن «هذه التصرفات المجنونة لحكومة بنيامين نتنياهو، والتي تزيد من بطشها لجماهيرنا، ما هي إلا نتيجة لمحاولة عدم إسقاط حكومته الفاسدة، إذ كلما التف الحبل على رقبة رئيس حكومتهم الفاسد، ظنوا أنهم يستطيعون بهذه التصرفات منع سقوطه المحتوم».
وتابعت أن «قوانين أنظمة الطوارئ الاستعمارية لدى هذه الحكومة باتت أمراً عادياً مما يعيد إلى الأذهان أيام الحكم العسكري البغيض»، داعيةً إلى «التأهب للدفاع عن النفس أمام هذه الهجمة السلطوية الغاشمة».
اجتماع طارئ
وتستعد «لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في إسرائيل»، لعقد اجتماع طارئ اليوم، على خلفية اعتقال «صلاح»، مستنكرة تصرفات الاحتلال في حق رئيس الحركة الإسلامية.
ومن المنتظر أن يعقد الاجتماع في مدينة الناصرة، (شمال)، لبحث تطورات الوضع، وسبل مواجهته.
وطالبت اللجنة بالإفراج الفوري عن الشيخ رائد صلاح، لافتة إلى أن «هذه حملة سياسية قمعية ترهيبية، ضد جماهيرنا العربية، تأتي بعد أيام من فرض الاعتقالات الإدارية ضد خمسة من الناشطين من جماهيرنا، بقصد تجريم نضالها السياسي والشعبي المشروع، ردا على سياسات الاحتلال والتمييز العنصري»، بحسب الأناضول.
وأضافت: «إن مداهمة مدينة أم الفحم بجحافل الشرطة، قبل الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء، ومداهمة بيت الشيخ صلاح، ومصادرة محتويات من بيته، ما هو إلا استعراض عضلات ترهيبي، جاء بأوامر عليا، سبقتها حملة تحريض قادها شخص بنيامين نتنياهو، في الأسابيع الأخيرة، في محاولة بائسة لحرف الأنظار عن جرائم الاحتلال واستبداده في القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك».
وأكدت، «رفضها للتهم المنسوبة الى الشيخ رائد صلاح حسب البيان الصادر عن الشرطة وتعتبر ان ما ينسب للشيخ رائد يدخل ضمن حرية الرأي والعقيدة ».
نواب الكنيست يستنكرون
واعتبر النائبان في الكنيست الإسرائيلي، مسعود غنايم، وأبو عرار، اعتقال الشيخ رائد صلاح، ما هو إلا تصرفات هوجاء للاحتلال.
وقال غنايم، إن اعتقال «صلاح» عمل ترهيبي وقمعي مُستنكَر بحق شخصيّة جماهيريّة سياسية ودينية مركزيّة في مجتمعنا الفلسطيني.
واعتبر عرار أن الاعتقال «دلالة قاطعة على أن الحكومة الاسرائيلية لا تؤمن بمساواة أو صدق نوايا تجاه الاقلية العربية في الداخل، وأن كل تلك الأعمال هي بمثابة مطاردة سياسية واضحة لقادة وشخصيات مجتمعنا العربي».
غضب على السوشيال ميديا
ما بين ملاحقة ونفي واعتقال ومحاكمة ونصرة لقضية الأقصى، قضى الشيخ رائد صلاح حياته وأقام علينا جميعاً الحجة.
نسأل الله له السلامة والعافية pic.twitter.com/VToALsSuAT— مصطفى أبو زر | غزة (@MustafAbuZir) August 15, 2017
قليلون في تاريخنا هم أمثال الشيخ #رائد_صلاح أمضى معظم أيام حياته بين المعتقلات والملاحقات والمنع والتهديدات دون أن يتخلى عن حبه لقضيته ودينه pic.twitter.com/4jKjdlltzU
— رضوان الأخرس (@rdooan) August 15, 2017
الاسرائيليين كل ما يتزنقوا يقبضوا على الشيخ رائد صلاح
منذ هزيمة الصهاينة في معركة البوابات امام الشعب الفلسطيني و اصبحت كل تحركاتهم مرتبكه pic.twitter.com/GTKq1bfvfm— عمرو عبد الهادي (@amrelhady4000) August 15, 2017
قوات الاحتلال تعتقل شيخ الأقصى #رائد_صلاح من منزله بمدينة أم الفحم المحتلة فجر اليوم
كان الشيخ قد حذر قبل أسابيع من مخططات صهيونية تحاك ضده! pic.twitter.com/Dwzt2Jwxtd— محمد المدهون (@mohamed_mdn) August 15, 2017
صباح الخير للشيخ رائد صلاح إذ يمضي إلى السجن مرفوع الرأس. للقدس التي عشقها، وحرسها؛ روحا وأرضا ومقدسات. لفلسطين من بحرها لنهرها. صباح الخير.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) August 15, 2017