دعت صحيفة «معاريف» العبرية الإسرائيليين للانتباه إلى إهمال مصر لنصوص معاهدة السلام بين الدولتين في ظل ما وصفته بالاستغلال المصري لإسرائيل لتحقيق مكاسب عسكرية.
وأشار الصحفي جاكي حوجي في تقرير بالصحيفة إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية بالقاهرة منذ نحو 8 أشهر بسبب أزمات حول تأمينه، مضيفًا أن السفير قام بممارسة أعماله وطاقمه الذي يتكون من 5 دبلوماسيين وحراسهم من مسكنه قبل عودته إلى إسرائيل.
وقال «حوجي» إن هناك دلالات عدة حول تراجع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل ومن بينها توقف عمل القنصلية الإسرائيلية في الإسكندرية منذ عام 2004 التي تنص عليها معاهدة السلام، وكذلك المركز الأكاديمي الإسرائيلي الذي يخشى الكثير زيارته كي لا يتم اتهامهم بالتعاون مع إسرائيل.
وانتقد «حوجي» حكومة الاحتلال التي اهتمت بتحسين العلاقات الأمنية مع القاهرة في ظل إغلاق السفارة وإعادة السفير وعدم وجود قنصلية إضافة إلى ما وصفه بالنبض الضعيف للمركز الأكاديمي.
وجاء ذلك بعد نشر صحيفة «هآرتس» قبل أيام تفاصيل جلسة الشؤون الخارجية بالكنيست والتي أشار مندوبي مجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى أن العلاقات الأمنية التي بلغت ذروتها في عهد عبد الفتاح السيسي أهم من إعادة السفير ديفيد جوفرين للقاهرة.
وأكد التقرير الذي نشرته معاريف أن حديث نتنياهو حول «سخونة العلاقات» مع القاهرة هو حول الجانب الأمني فقط مضيفًا أن إسرائيل فرحت بأن جارتها بحاجة (مؤقتة) لها لتحقيق فائدة عسكرية وتخلت عن تطوير المجالات الأخرى معتبرًا ما وصفه باستغلال المصريين «الكنوز الأمنية» التي توفرها إسرائيل لهم هو نجاح مصري وفشل لإسرائيل.
ورأى الكاتب أن الإخلال ببنود معاهدة السلام مع مصر التي تم توقيعها في 26 مارس 1979 بتقليص التمثيل الدبلوماسي بعد سنوات من القطيعة في الثقافة والفن والمجال الأكاديمي تجعل معاهدة السلام هي مجرد تحالف عسكري ودبلوماسي.
وأضافت «معاريف» أن هناك خطرًا في وجود تحالف عسكري فقط مع مصر في حالة عثورها على حليف آخر أو إضافي أو أن يتولى الحكم رئيس لا يحب إسرائيل مختتما بأنه «ربما يوما ما سوف نشتاق نحن أيضًا إلى حسني مبارك».
المصدر: مصر العربية
