الزمر: ما حدث بداية لدفن إسرائيل
البرنس: لا بد أن ينصر كلٌ منا الإسلام من موقعه
احتشد اليوم الآلاف في ميدان مسجد القائد إبراهيم عقب آداء صلاة الجمعة لإحياء فاعليات جمعة نصرة الرسول؛ حيث شارك كل من جماعة الإخوان المسلمون وحزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية وجماعة أنصار السنة المحمدية وعدد من أبناء الدعوة السلفية للتنديد بما صدر من بعض أقباط المهجر من إنتاج ونشر فيلم مسيئ بحق الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم- .
شهدت فاعليات التظاهرات هتافات غاضبة تهاجم الولايات المتحدة على موقفها المتواطئ مع من يسيئون للمقدسات والمعتقدات الإسلامية، مطالبين الحكومة المصرية بوقف الاستعانة بالمعونة الأمريكية التي وصفوها بالمذلة، وردد المتظاهرون عبارات "بالروح والدم نفديك يا رسول الله" و "يا أمريكا يا ملعونة .. مش عايزين منك معونة".
وعلى هامش التظاهرات حفلت منصة حزب البناء والتنمية بعدد من كوادر التيارات الإسلامية المختلفة كان أبرزهم الشيخ عاصم عبد الماجد – المتحدث باسم الجماعة الإسلامية- والشيخ طارق الزمر –القيادي بالجماعة الإسلامية- والدكتور حسن البرنس –القيادي بحزب الحرية والعدالة-؛ حيث تحدثوا عن شمائل وصفات النبي وإجرام من تطاولوا عليه والطرق المناسبة لنصرته، مستنكرين في الوقت ذاته التعدي على الآمنين وانتهاج أساليب العنف للرد على مثل تلك الأفعال .
كما طالبوا أيضاً بإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن القابع في سجون الولايات المتحدة منذ تسعة عشر عاماً، واعتبروا أن إطلاق سراح عالم من علماء الأزهر كعبد الرحمن تندرج تحت بند نصرة الله ورسوله .
وفي حديث خاص صرح عاصم عبد الماجد لشبكة "رصد" الإخبارية قائلاً : "لا بد أن يكون المسلمون عدة شُعب لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مختلف أنحاء العالم، كي تتمكن تلك الشعب من الدفاع عن المسلمين ومقدساتهم بالخارج" .
بينما تحدث طارق الزمر لرصد قائلاً : "لن نسمح للغرب بالتمادي في الاستهانة بمقدساتنا كمسلمين مرة أخرى، وسنتصدى لأي محاولة للاستخفاف بالعقيدة الإسلامية والرسول الكريم، وقد يتطور ردنا على مثل تلك الاستفزازات بدفن إسرائيل ومحوها من الوجود" .
من جانبه؛ قال حسن البرنس : "النصرة تبدأ بعاطفة ثم تتحول لأفكار وتتطور الأفكار لأفعال، ولا بد أن يكون لكل منا دورٌ في نصرة النبي كلٌ في مجاله، وأن نستجيب لأمر الله الذي يأمرنا بإعداد العدة للعدو كي يرتدع ويفكر ألف مرة قبل الإقدام علي مثل تلك الأفعال المنحطة ، مؤكداً أن القوة التي لا ترهب العدو هي قوة أدنى من التكليف الرباني الذي أُمرنا به" .
وأضاف "البرنس" قائلاً : "لا بد أن نمتلك قوة سياسية وقوة علمية وقوة إنتاجية ومجتمعية ومن كل تلك الأسباب ستنبع القوة العسكرية التي ستجبر الجميع على احترام مقدساتنا والامتناع عن المساس بها، ولذلك ينبغي أن يتفوق كلٌ منا في مجاله وينوي بهذا نصرة الله ودينه" .
من جهة أخرى، وزع حزب الوفد بالإسكندرية بياناً خلال التظاهرة أعلن فيه عن تمسك الحزب بثوابت الأمة المصرية التي تحترم كافة الأديان، واعتبر الإساءات المتكررة للرسول تأكيداً هيمنة الاستراتيجية الأمريكية والصهيونية الرامية إلى جعل الإسلام والمسلمين أعداء للحضارات الغربية، مستنكرين قيام ما وصفوه بالـ "قلة من أبناء الوطن من أقباط المهجر" المغرر بهم بتهديد الأمن الوطني عن طريق تلك الأعمال، وطالبوا الكنيسة المصرية بالاضطلاع بدورها الوطني في موقفها إزاء كل تلك التجاوزات .