اهتمت الصحف الألمانية الصادرة اليوم الجمعة بردود الأفعال العربية والإسلامية على الفيلم المسيء للرسول الكريم، مشيرة إلى أنه فيلم رديء لا يستوجب القتل والتخريب.
فمن جانبها، قالت صحيفة "دي فيلت" إن الفيلم الذي تسبب في خروج مظاهرات غاضبة في كل من مصر وليبيا عبارة عن إنتاج رخيص يصعب تحمله، موضحة أن الممثلين في غاية السوء ويتحركون أمام ديكور خلفي متحكم فيه بواسطة الكمبيوتر، كما أن الصوت سيء ومصحوب أحيانا بصدى خفيف ويبدو أحيانا مملا.
وأضافت أن مدة الفيلم الزمنية ساعتان، لكن حتى العرض الأولي الذي يستمر حوالي ربع ساعة على موقع يوتوب لا يطاق.
ومن جانبها، قالت صحيفة "تاجستسايتونج" "إثر الاعتداء الذي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي في بنغازي تم ملاحظة أن بعض القوى الإسلامية الراديكالية تحاول فرض نفسها في المشهد السياسي كقوة فاعلة، معتبرة أن محاولات إثارة التوتر لا تتم فقط بشمال إفريقيا، بل أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أشعل فتيل العنف".
وشددت على أن حرية التعبير لها وزنها الكبير، وأن فيلم كهذا على درجة من العنصرية ومعاداة الإسلام على غرار النسخة المزيفة من برتوكولات حكماء صهيون المعادية للسامية، يجب نبذه ونبذ القائمين عليه.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لو نأت حكومات ووسائل إعلام غربية بنفسها عن هذا الفيلم الآن، إلا أنها لن تتمكن من تفادي رواجه على الإنترنت.
وبدورها، قالت صحيفة "زوددويتشه تسايتونج" "إن الولايات المتحدة بذلت في الآونة الأخيرة جهدا لتحسين سمعتها في العالم الإسلامي، إلا أن الجهد قد تأثر كثيرا بهذا الفيلم المسيء للرسول.
وأكدت أن عملية اغتيال السفير الأمريكي ببنغازي تحمل بعدا يتجاوز حدود ليبيا.
