بدأت أذرع السيسي الإعلامية والسياسية والبرلمانية، الإعداد لنظرية «الرئيس الأوحد» وذلك مع اقتراب موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى مايو 2018، وإنتهاء فترة الرئاسة الأولى لعبدالفتاح السيسي، حيث ظهرت دعوات بتعديل الدستور لتمديد فترة الرئاسية، ثم تأكيدات مبكرة بأن السيسي سيفوز في الجولة الأولى، ومن ناحية أخرى مؤتمرات صحفية يشترك فيها برلمانيون معلنين دعم السيسي.
بالأمس أكد ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، أن السيسي، سينجح من الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية، إذا ترشح.
وأشار خلال لقاء تلفزيوني على قناة «TEN» الفضائية، مساء أمس الثلاثاء، إلى أنه يتوقع خوض «عبد الفتاح السيسي» للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وزعم «رزق» بأن «السيسي كان يرفض نهائيا خوض الانتخابات الرئاسية السابقة، ولكن رضخ لضغوط المصريين».
وكان رزق، كشف عن موقف عبدالفتاح السيسي من الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر أن تُجرى العام المقبل، وذلك خلال اللقاء الذي أجراه الرئيس مع رؤساء تحرير الصحف القومية.
وقال رزق، في مداخلة هاتفية مع برنامج «كل يوم» المذاع على قناة «On e» مساء في مايو الماضي، إن السيسي غالبًا ما سيرشح نفسه في الانتخابات القادمة استجابةً لإرادة الشعب، لافتًا إلى تطرق الحوار لتوقعاته كمسؤول ومواطن مصري بعد انتهاء مدة رئاسته عام 2022.
يذكر أن ياسر رزق من أبرز الصحفيين الذين دعموا فكرة ترشح عبدالفتاح السيسي، لمنصب رئيس الجمهورية في 2014، وكان أول من أجرى معه حوار صحفيا، وحينها خرجت تسريبات من الحوار.
ومن الناحية الأخرى، بدأت الأحزاب الداعمة له، إعلان ترشيح السيسي، إذ أعلن «عمر صميدة» رئيس حزب المؤتمر؛ عن عدم الدفع بمرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وطالب قائد الانقلاب بالترشح لفترة رئاسية جديدة.
وقال «صميدة» في مؤتمر صحفي عقده حزبه، اليوم الأربعاء، إن «الحزب سينظم حملة على مستوى الجمهورية، بالتنسيق مع جميع الأمانات الجغرافية للحزب للترويج لـ«لسيسي» على أنه مرشح رئاسي محتمل وتعريف الناس بإنجازاته».
ودعا ياسر رزق «أخبار اليوم»، في مقاله له إلى تعديل الدستور من أجل تمديد فترة الرئاسة لأكثر من 4 سنوات للمدة الوحدة، معتبرا أن ذلك المطلب عليه «توافق شعبي».
ويأتي ذلك قبل شهور من إجراء الانتخابات الرئاسية المقررأنت تجرى في منتصف 2018.
تهديد شفيق
وتظل احتمالات قائمة بشأن ترشح الفريق «أحمد شفيق» أخر رؤساء وزراء المخلوع حسني مبارك، والمرشح الرئاسي السابق ومستشار رئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد، للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في مايور 2018، في مواجهة عبدالفتاح السيسي.
وجاءت مداخلة الفريق أحمد شفيق، في يونيو الماضي، لتثير الجدل حيث ظهر شفيق بدور معارض لاتفاقية التنازل عن تيران وصنافير، حيث بدأ المداخلة في التفخيم في مؤهلاته ومناصبه، ثم الخوض في محور الفداء والتضحية.
وحتى الآن لم يحدد شفيق موعد عودته إلى مصر، التي غادرها في اليوم الثاني مباشرة لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر منتصف العام 2012، وما أفرزته من فوزالدكتور «محمد مرسي».
ولم يعد هناك ما يمنع الفريق شفيق من العودة إلى مصر، بعد خمس سنوات قضاها في الإمارات، بعد رفع اسمه من قوائم «الترقّب والوصول».
ودائما ما يؤكد شفيق، أنه لم يحسم ترشحه إلى الرئاسة بعد، ففي تصريح له مايو الماضي، قال: «ما زال الوقت مبكرا للحكم على الأمور بشأن الانتخابات الرئاسية، وما زالت الفترة مفتوحة لتقييم الأمور والظرف السياسي».