ذكرت دراسة جديدة شملت 132 بلدًا أنّ الشرق الأوسط من أكثر المناطق المليئة بالصراعات في العالم، لكن القتل والانتحار يقتلان كثيرًا من الناس بالمنطقة.
وقالت الدراسة، المنشورة في المجلة الدولية للصحة العامة، إنّ 1.4 مليون شخص توفوا عن طريق القتل أو الانتحار في 22 بلدًا شرق البحر المتوسط، بما فيها أفغانستان وإيران وباكستان والصومال وسوريا واليمن.
وأضافت الدراسة، التي تضم 15 ورقة وثلاث مقالات افتتاحية بحسب «الإندبندنت»، أنّ الحرب مسؤولة بشكل مباشر عن وفاة 144 ألف شخص في الفترة نفسها في 22 دولة مجموع سكانها 600 مليون نسمة.
وأظهرت البيانات زيادة قدرها 100% في حالات الانتحار و152% في جرائم القتل على مدار 25 عامًا، مقارنة بارتفاعات قدرها 19% و12% في بقية دول العالم. وقال مؤلف في الدراسة لوكالة «فرانس برس» إنّ ذلك راجع إلى التأثير النفسي بسبب الحروب.
وأوضح علي مقداد، مدير مبادرات الشرق الأوسط في معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن، أنّ العنف المستشري والمستوطن في الشرق الأوسط خلق جيلًا ضائعًا من الأطفال والشباب، مضيفًا أنّ مستقبل الشرق الأوسط قاتم ما لم نتمكن من إيجاد وسيلة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ولفتت الدراسة أيضًا إلى زيادة حادة في حالات أمراض الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات القطبين، إضافة إلى نقص حاد في الأطباء والاستشاريين في مجال الصحة النفسية.
وفي اليمن، الذي يعاني من حرب مستمرة منذ أكثر من عامين، تفشت المجاعات ووباء الكوليرا، في الوقت الذي توجد فيه البنية التحتية الطبية على حافة الانهيار، وقالت الدراسة إنه يوجد خمسة أطباء واستشاريين نفسيين فقط لكل مائة ألف شخص.
وتعتبر الدراسة، التي شملت 132 بلدًا، بعنوان «العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر»، من كبرى الدراسات الحديثة، وأجريت برعاية منظمة الأمم المتحدة.