أكد الدكتور مجدى قرقر الأمين العام لحزب العمل الجديد أن الربط بين أحداث السفارة الأمريكية فى القاهرة وأحداث القنصلية الأمريكية فى بنى غازى فى ليبيا هو ربط مشبوه، وتآمر ويضع الكثير من علامات الاستفهام لأنه لا يوجد ما يجمع بين الحدثين سوى رفض السياسات الأمريكية.
مشيرا إلى أن هناك فارق جوهرى وكبير بين أهداف الحدثين؛ حيث إن تظاهرات القاهرة تأتى اعتراضا وتنديدا بالفيلم المسيء للرسول الذى تورط فيه بعض أقباط المهجر مع صهاينة، بينما حادث بنى غازى يقف وراءه تنظيم القاعدة.
وشدّد قرقر فى تصريح لـ"شبكة رصد الإخبارية" على أن التنظيم هو الذى قام بتفجير القنصلية الأمريكية بليبيا انتقاما وثأرا لمقتل "أبو يحيى الليبي" وهو أحد القيادات الكبيرة فى تنظيم القاعدة، لافتا إلى أن أيمن الظواهرى القيادى البارز فى تنظيم القاعدة هدد فى وقت سابق الإدارة الأمريكية بعواقب وخيمة عقب مقتل "أبو يحيى"، وبالتالى فالواقع مختلف تماما بين الحدثين.
وأشار قرقر إلى أن حادث بنى غازى جاء فى توقيت مقصود وهو "11 سبتمبر" والذى يتزامن مع التفجيرات الشهيرة وهو الوقت الذى تم نشر الفيلم المسيء للرسول (ص) من أجل اتهام الشعوب الإسلامية بالإرهاب، حيث سيقوم الأمريكان والغرب بالترويج لذلك، مستغلين حادث ليبيا، ويأخذون ذلك ذريعة لتواجد علنى فى ليبيا، حيث كان تواجدها السابق مستترًا وخافيا، مضيفًا أن السفير الأمريكى الذى تم قتله كان يعمل مندوبا للإدارة الأمريكية لدى المعارضة الليبية إبان الثورة فى ليبيا وهو ما يشير إلى أن الأصابع الأمريكية لم تكن غائبة عن ليبيا، وقال: "أمريكا ستسعى لترسيخ تواجدها فى ليبيا؛ وذلك لإحكام سيطرتها على مصر ومحاصرتها من كافة الجهات السودان وإسرائيل وليبيا، وذلك لمحاولة تحجيم مصر ومنعها من القيام بدورها فى الأمة المصرية".
