انطلقت فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر الصداقة بين الصين والدول العربية اليوم تحت عنوان "تعزيز التعاون والتنمية بفضل الصداقة والتبادل" في مدينة "يينتشوان" عاصمة منطقة "نينغشيا" ذاتية الحكم لقومية هوى شمال غربي الصين.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها المؤتمر بالصين منذ تأسيسه عام 2006، حيث يقام تحت رعاية جامعة الدول العربية.
وقال المستشار أحمد مصطفى فهمي- نائب رئيس بعثة جامعة الدول العربية في الصين والأمين العام لجمعية الصداقة العربية الصينية- "إن المواطنين بالدول العربية يعرفون أن علاقة الصداقة مع الشعب الصيني مهمة وأن استضافة نينغشيا، والتي تتميز بالتقاليد الإسلامية، لهذا المنتدى يعكس اهتمام الصين بتنمية العلاقات مع الدول العربية.
وأشار إلى أن الدول العربية أرسلت أكثر من 20 وفدا رفيع المستوى، الأمر الذي يعكس الرغبة والنية في تعزيز الصداقة والتعاون مع الصين .
ومن جانبه، قال "تشن جيان قوه" – نائب رئيس جمعية الصداقة الصينية – العربية "إن علاقة الصداقة بين الصين والدول العربية تعود إلى زمن سحيق، حيث حقق الجانبان تنمية جيدة في العلاقة التعاونية الودية بمجالات عديدة مما شكل علاقة تعاون استراتيجي كامل ومشترك".
وأوضح أن المنتدى الاقتصادي والتجاري الصيني – العربي يقدم منبرا جديدا للجانبين لإجراء الحوار والتعاون على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، منوها إلى أن الدول العربية تواجه وضعا جديدا للتنمية.
ومن المقرر أن يقوم الجانبان الصيني والعربي خلال المؤتمر بمناقشات حول تعزيز التبادلات الودية غير الحكومية في كل المجالات تحت الوضع الجديد.
كما يقام خلال المؤتمر مائدة مستديرة لتقدير أحوال تنفيذ "خطة الأعمال الشعبية .
الصينية -العربية 2010 -2012 "، بالإضافة إلى مناقشة والموافقة على "البيان الختامي لمؤتمر الصداقة بين الصين والدول العربية الرابع"، وخطة الأعمال الشعبية الصينية – العربية حتى 2114، وتحديد الدولة المستضيفة للمؤتمر المقبل.
جدير بالذكر أن مؤتمر الصداقة بين الصين والدول العربية يقام كل عامين، وهو جزء من فعاليات منتدى التعاون العربي – الصيني، حيث أقيمت الدورة الأولى منه بالخرطوم في نوفمبر 2006، ثم أقيمت الدورة الثانية والثالثة للمؤتمر بسوريا وليبيا على التوالي.
وتقع منطقة "نينغشيا" – التي تتميز بأن 35% من سكانها من المسلمين – بشمال غرب الصين، وتتمتع بميزة فريدة من حيث التعاون في صناعة الثقافة بين الصين والدول العربية والإسلامية.