وصرحت مصادر في الحكومة السودانية للجزيرة، أن الجيش المصري أطلق النار على عمال سودانيين وهدم منازل للأهالي في المنطقة.
وقال أحمد عيسى عمر، نائب دائرة حلايب في البرلمان السوداني، إن السلطات المصرية بدأت تنفيذ سياسات تضييق على المواطنين داخل مثلث حلايب.
وأكد قياديون من الإدارة المحلية في مثلث حلايب المتنازع عليه بين مصر والسودان، أن السلطات المصرية حكمت بالسجن والغرامة على 222 مواطنا سودانيا، خلال الأسبوع الماضي.
وقال عدد من القياديين المحليين إن السلطات المصرية نفذت حملات اعتقال الأسبوع الماضي على السكان في مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد، وقدمتهم للنيابة المصرية.
وكانت السودان قد جددت شكواها لمجلس الأمن الدولي ضد مصر، لطلب إعادة النظر في الحدود بين البلدين، في إشارة لمنطقة حلايب وشلاتين.
وقال دبلوماسي سوداني إن الشكوى جاءت بعد عدم رد الجانب المصري على ملاحظات الخرطوم، بشأن إجراءات اتخذتها أجهزة الأمن المصرية في منطقة حلايب وشلاتين.
وأوضح أن القاهرة قامت بتنفيذ حملة إزالة لمجموعة من الممتلكات السودانية، في حلايب وشلاتين، بينها مرافق حكومية تابعة للخرطوم، بالإضافة إلى منازل تابعة لقبيلة العبابدة السودانية.
كما ضمّن السودان في شكواه، بحسب المصدر، إقامة الجيش والسلطات المصرية موقعا عسكريا في المنطقة التي وصفها بـ«المحتلة»، وكذلك نشر الجيش المصري لواء مشاة في منطقة أبو رماد، متهماً القاهرة بـ«تمصير» المنطقة، من خلال طمس المعالم السودانية.
وكانت السودان، قد دعت مصر للتفاوض المباشر حول قضية حلايب وشلاتين، أسوة بما تم مع السعودية بشأن جزيرتي تيران وصنافير اللتين أعلنت الحكومة المصرية تنازلها عنهما للسعودية، بموجب اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، ما أثار عاصفة من الجدل والغضب الشعبي في مصر.