حذرت شخصيات وقوى وفعاليات وطنية وإسلامية مقدسية، من خطورة هدم حي البستان الذي يحتوي على 88 وحدة سكنية وتعرض 1500 مواطن مقدسي لخطر التشرد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقدته اليوم الخميس، القوى المقدسية المختلفة بالتزامن مع طرح قضية هدم الحي في جلسة 'الكنيست' اليوم.
وقال مسئول ملف القدس بفتح حاتم عبد القادر، إن هبة الشعب الفلسطيني التي نشهدها في هذه الأيام هي رسالة للاحتلال بأن شعبنا قادر على الرفض والتصدي لمحاولات قلعه من أرضه، مطالباً الدول العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه القدس، مشيراً إلى الانتهاك الذي يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، 'ما يشهده المسجد الأقصى هو الأعنف والأقوى منذ عام 1967، ومؤخرا قرار تقسيمه جغرافيا وزمنيا وتدنيسه بالحفلات مرفوض'.
وأكد أن الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام بفيلم يقابله إساءة للمسجد الأقصى المبارك مسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، قائلا:'صامدون ومرابطون هنا لمواجهة أي محاولة احتلالية لطردنا من أرضنا، ومنها قضية هدم حي البستان'.
من جانبه، قال مراد أبو شافع من لجنة حي البستان، إن قضية القدس هي إسلامية تم تقليصها إلى عربية ومن ثم فلسطينية فقط، نحن نطالب بدعم إسلامي عربي وحتى عالمي لحماية بيوتنا من الهدم، 'إما أن نحمي بيوتنا وإما أن نموت'.
ووجه أبو شافع رسالة من أهالي القدس وسلوان لإسرائيل وقال: 'نرد على الأكاذيب التي يختلقها الاحتلال بأن 70% من أهالي القدس يفضلون الاحتلال على إدارة السلطة الوطنية، نحن نقول إن هذا باطل وإن المواطن المقدسي يطالب بزوال الاحتلال نهائيا وفرض السيادة الفلسطينية الرسمية على الأراضي المحتلة والقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية'.