قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن فريق العمل في الفيلم الأمريكي المسيء للرسول محمد الذي تسبب في الاحتجاجات في بنغازي والقاهرة تعرض للتضليل، وأن الفيلم تمت دبلجته بالعربية بعد الانتهاء من إخراجه بصورة مغايرة للحوار باللغة الإنجليزية وهذا يثير تساؤلات حول تمويل الفيلم وهوية مخرجه.
وأشارت الصحيفة – في تقرير على موقعها الالكتروني – أن التقارير الأولية التي أشارت إلى إن الفيلم تكلف إنتاجه خمسة ملايين دولار ومن إخراج أمريكي من أصل إسرائيلي اسمه سام باسيل اتضح أنها غير مؤكدة.
وأضافت الصحيفة: "لقد اتضح أن باسيل، الذي قيل أنه يهودي أمريكي وحقق ثروته من العمل في مجال العقارات، شخصية وهمية، ولم يستدل في هوليوود على أي أثر للفيلم بصورته الكلية، وإن الجزء الموجود من الفيلم لا تتعدى مدته 13 دقيقة في صورة تسجيلات نشرت على موقع يوتيوب".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللغز المحير ترك الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي يواجه أزمة ناجمة عن خدعة رخيصة.
ونقلت الصحيفة عن "سيندي لي جارثيا"،الممثلة التي شاركت في الفيلم، قولها :"لم أعلم أنني شاركت في فيلم مسيء عن حياة الرسول محمد، وأن السيناريو كان بعنوان "محاربو الصحراء" ولم تكن به أي إشارة إلى الإسلام.
وقالت جارثيا: ""إن مبنيا على فكرة ما كان عليه العالم منذ ألفي عام ولم تكن له أي علاقة بالدين بل كان يصور ما كان يجري في مصر منذ ألفي عام" مؤكدة إن المخرج، الذي قال إن اسمه سام باسيل، زعم أنه ثري إسرائيلي حصل على ثروته من العمل في مجال المقاولات، ولكنه لاحقا قال لها إنه مصري.
وأضافت جارثيا إن باسيل كان يتحدث العربية والانجليزية وكان حريصا على تصوير جورج، وهو الممثل الذي قام بدور محمد، في أسوأ صورة ممكنة..مشيرة إلى أن وكالات هوليود لم تسمع عن الفيلم شيئا.
وأكدت جارثيا أنها أصيبت بالرعب عندما علمت بنبأ مقتل السفير الأمريكي في بنغازي وأربعة من موظفي السفارة الأمريكية ببنغازي.