أعلنت السعودية أمس الثلاثاء عن مشروع إنمائي، من المرجّح أن تبني 50 منتجعًا سياحيًا فاخرًا على سواحل البحر الأحمر. وفي حديثها عنه، طرحت صحيفة «فاينانشيال إكسبريس» سؤالًا عن القيود السعودية المتعلقة بملابس النساء وتجريم نوادي السينما والكحول والمسارح.
وقالت الصحيفة إنّ المملكة العربية السعودية تستهدف زيادة تحسين قطاع السياحة في البلاد، وطبقًا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية، تأمل المملكة في جذب الزوار المحليين والسياح في إطار جهودها الرامية إلى تنمية اقتصاد البلاد؛ بسبب انخفاض أسعار البترول، وفي سبيل ذلك خففت القيود المفروضة على التأشيرات في المنطقة السياحية.
ووفقًا للتقرير، لا يزال غامضًا ما إذا كانت ستُخفِّف القيود المفروضة الملابس والخمور والمسارح ونوادي السينما، التي لا تتوافق مع طبيعة المنتجعات السياحية، أم ستظل بالرغم من تعارضها معها.
ففي السعودية، يجب على النساء ارتداء لباس فضفاض، كامل الطول، أثناء تواجدهن في الأماكن العامة، ، يسمى «العباءات»، وكذلك الحجاب إذا كانوا مسلمين. ولا يُسمح لهن بقيادة السيارة؛ وغالبًا ما يطلبن إذنًا من ولي الأمر للسفر أو الدراسة في البلدان الأجنبية.
ومن المقرر أن يبدأ بناء المنتجعات الجديدة بحلول عام 2019، في المرحلة الأولى منها سيُبنى مطار جديد، وكذلك الفنادق وأماكن الإقامة؛ ومن المتوقع أن يكتمل العمل بحلول عام 2022. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية في تقريرها إن المملكة العربية السعودية لديها بالفعل الملايين من الأجانب في البلاد للعمل أو الحج.
ومع تراجع عائدات النفط هذه الأيام، تبحث السعودية عن سبل جديدة لكسب الدخل، كما تعمل على عجل لتوفير فرص عمل للسكان المحليين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن هذا يأتي نظرًا لأنّ قطاع السياحة أصبح وسيلة حيوية للرؤية الجديدة المتعلقة بالتقدم الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.