طالب أعضاء في لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان وزارة التنمية المحلية بمراعاة الحياد والنزاهة في شروط مسابقة تعيينات قيادات الوحدات المحلية في المحافظات، المقررة في الفترة من 16 إلى 30 أغسطس الجاري، وألا تقتصر على رجال الجيش والشرطة.
وقال النائب أحمد مصطفى، عضو اللجنة، في اجتماعها اليوم الثلاثاء، إنّ نواب رؤساء المدن والمراكز في المحافظات يعملون بدأب ليل نهار ويمتلكون سنوات عديدة من الخبرة؛ إلا أنهم يُفاجؤون بحرمانهم من الوصول إلى منصب رئيس المدينة أو المركز ومنحه إلى أحد القيادات الأمنية السابقة بحجة أنّ وظائفهم غير مدرجة في الهيكل الإداري.
وأكّد النائب أن وظائف القيادات المحلية محفوظة لرجال القوات المسلحة والشرطة ولا تُمنح للمنتمين إلى الإدارة المحلية الذين يتدرجون في وظائفهم.
وقال النائب سيد أبو بريدعة إنّ «اختيارات القيادات المحلية تُجرى بشكل سيئ، وعبر الدسائس، وليس بالضرورة أن تكون الأولوية لغير رجال الأمن؛ ولكن لا بد من اعتماد معيار الكفاءة».
ومنذ عام 2008 لم تُعقد انتخابات محليات في مصر، وأرجأتها السلطة العسكرية الحاكمة إلى أجل غير مسمّى، كما لم يناقش مجلس النواب قانون الإدارة المحلية، بالرغم من كونه تشريعًا مكملًا للدستور؛ لرغبة النظام في ترحيل ملف الانتخابات المحلية إلى الولاية الثانية لعبدالفتاح السيسي.
ادعاءات الشفافية
وفي المقابل، ادّعى طارق الحصري، نائب وزير التخطيط، أنّ الحكومة تتعهد بإجراء المسابقة إلكترونيًا من دون أن يشوبها فساد أو رشوة أو محسوبية، كما كان في السابق، إضافة إلى وجود ضوابط صارمة لضمان الحياد وبعيدًا عن التلاعب؛ نظرًا لأهمية تطوير الإدارة المحلية، على اعتبار أن إصلاح مصر يبدأ من إصلاح المحليات.
بدوره، ادعى اللواء حمدي الجزار، ممثل وزارة التنمية المحلية، أن مسابقة تعيينات قيادات هذه الوحدات ستعقد بشفافية، وفق نظام يضمن تقديم التظلمات وشروط مُعلنة على موقع الوزارة، في ظل وجود 344 قيادة محلية في مختلف المحافظات، والأخذ في الاعتبار السلبيات المتراكمة في الفترات السابقة عند اختيار هذه المناصب.
وقال إنّه صدر قرار بتشكيل اللجنة العليا لاختيار قيادات الوحدات المحلية، تضم أربعة من وزراء التنمية المحلية والمحافظين السابقين، ومحافظين اثنين حاليين؛ على أن يُعقد اختبار تحريري للمتقدمين ومقابلة شفوية لتقييم كل منهم، وكشف طبي شامل، يحتوي اختبارًا بشأن تعاطي المخدرات؛ وألا تُعلن النتيجة إلا بعد اجتيازهم دورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر.