تعليقًا على تصريحات المسؤولين في مصر، بأن زيادة السكان، هو العامل الأبرز فى تدهور الوضع الاقتصادي، تعرض «رصد» في هذا التقرير 10 دول على مستوى العالم، يسجل تعدادها السكاني أضعاف سكان مصر وتصنف على أنها  من أكثر الدول المتقدمة اقتصاديا.

ووجه عبد الفتاح السيسي اللوم للمواطنين في مصر مؤخرا، على عدد الوجبات الغذائية اليومية، ليعترض على أكل 3 وجبات في اليوم ليضيف قائلا: «أنا بأكل الشعب يوميا بقيمة ما تأكله الدول الأخرى في عام كامل».

في نفس السياق، أدلى وزير الصحة والسكان، أحمد عماد، بتصريح قال فيه إن الاقتصاد المصري هو الذي يدفع ثمن الزيادة السكانية، كما أنها تهدد خطة التنمية التي تقوم عليها الحكومة خلال الفترة الحالية.

وأضاف أن هناك انخفاضا في معدل زيادة المواليد من عام 1995 حتى عام 2004، وذلك لوجود خطة سكانية ثم ارتفع المعدل حتى عام 2016، مشيرا إلى أنه عند تحقيق استراتيجية السكان سيتم توفير من 150 إلى 200 مليار جنيه بين عامي 2015 و2030 وسيؤدي إلى توفير ملايين فرص العمل.

والبيانات التالية عن بعض الدول ذات الكثافة السكانية توضح أن الزيادة السكانية لا تقف حائلا أمام التقدم الاقتصادي لأي دولة، وإنما فشل خطط الدول والتوقف عن الإنتاج الحقيقي، والاعتماد على الاستدانة من الخارج في تمويل مصروفات واحتياجات الدول هي السبب الرئيسي في تدهور الاقتصاد.

• الولايات المتحده الأميركية

يبلغ عدد السكان في الولايات المتحدة الأميركية، نحو 323  مليون نسمة.

وتعد الولايات المتحدة صاحبة أقوى اقتصاد في العالم على اقتصاد السوق المبني على الاستثمار الحر والمنافسة التجارية، وتمتلك ثروات كبيرة من الموارد تمثل أهم منتجات البلاد، هذا بالإضافة إلى أنها أول قوة زراعية على مستوى العالم، سواء من خلال الإنتاج أو الصادرات، كما أنها تحظى بأهم الإنتاجات الصناعية، ويهمين على اقتصادها قطاع الخدمات.

وتعد الولايات المتحدة أكبر الدول تصديرًا واستيرادًا، ومع هذا تبقى ديونها الأعلى على مستوى العالم، لكن هذه الديون داخلية وتدل على قوة اقتصادها.

• البرازيل

يبلغ عدد السكان بالبرازيل نحو 208 ملايين نسمة.

ويعتبر اقتصاد البرازيل – قبل الانكماش في آخر عامين – هو سابع أكبر اقتصاد حسب الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، حيث تتبنى البرازيل سياسات الأسواق الحرة باعتدال والاقتصاد داخلي التوجه.

وهي أكبر اقتصاد في بلدان أمريكا اللاتينية وثاني اقتصاد في نصف الكرة الأرضية الغربي، فضلا عن أنها واحدة من  أكبر الاقتصادات سريعة النمو في العالم بمتوسط معدل نمو سنوي أكثر من 5%.

ومن المتوقع أن يصبح الاقتصاد البرازيلي في العقود التالية أحد أكبر الاقتصادات الخمسة الكبرى في العالم.

• الصين

يبلغ عدد السكان فى الصين نحو مليار و340 مليون نسمة.

تحتل الصين المرتبة الثانية في الاقتصاد العالمي بعد الولايات المتحدة الأمريكية، فمنذ عام 2010 الصين هي أكبر مصدر للسلع التجارية وثاني أكبر مستورد لها، كما أنها خامس أكبر مصدر وثالث أكبر مستورد للخدمات التجارية.

إضافة إلى ذلك، فإن الصين ثاني أكبر مزود للاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد الولايات المتحدة، حيث شهدت عام 2014 خروج 116 مليار دولار بنمو 15% عن العام الذي سبق، مقابل نمو بـ3% للاستثمارات الأجنبية المباشرة الخارجة من الولايات المتحدة.

كما تحتل الصين المرتبة الأولى عالميًا من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة الداخلة إلى البلاد والتي بلغت 129 مليار دولار عام 2014، ليس ذلك فحسب وإنما لدى الصين أكبر احتياطيات بالعملة الأجنبية بالغة 3.2 تريليونات دولار.

وقد نجحت الصين في رفع الناتج المحلي الإجمالي للفرد بأكثر من 40 ضعفًا من 155 دولاراً للفرد عام 1978 إلى نحو 6400 دولاراً عام 2015، لكن مع ذلك يبقى ذلك أقل من المتوسط العالمي في إشارة إلى التطور المتواصل خلال الفترة القادمة.

• الهند

يبلغ عدد سكان الهند نحو مليار و324 مليون نسمة.

تعد الهند واحدة من القوى الاقتصادية الكبرى التي تشكل تهديداً للقوى التقليدية في العالم بعد أن تمكنت من التفوق على الصين في النمو الاقتصادي، لتتربع بذلك على عرش أكبر نسبة نمو اقتصادي في العالم وتتجه سريعاً لتستحوذ على حصة أكبر من الاقتصاد العالمي.

وأظهرت البيانات الرسمية في الهند أن اقتصاد البلاد حقق نمواً بنسبة 7.9% خلال الربع الأول من العام الحالي، في الوقت الذي حقق فيه الاقتصاد الصيني نمواً بنسبة 6.7% خلال الفترة ذاتها.

• اليابان

يبلغ عدد سكان اليابان نحو  128 مليون نسمة.

ووفقا للبيانات التي أصدرتها الحكومة اليابانية مؤخرا، سجلت اليابان – وهي ثالث أكبر اقتصاد في العالم- نموا سنويا بنسبة 1% للفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2016. وفي مجمل عام 2016 بلغ معدل النمو الاقتصادي 1%.

• المكسيك

يبلغ عدد سكان المكسيك نحو 128 مليون نسمة.

وعلى الرغم من أن المكسيك بلد معروف بالفقر والفساد وبالمخدرات والعصابات التي تتحكم في البلاد بشكل أفضل مما تفعل الحكومة الرسمية في بعض المناطق، ولكن ما لا يعرفه أغلبنا هو أن المكسيك بلد اقتصادي قوي جداً، فهي أكبر دولة منتجة للفضة، وهي عاشر أكبر مصدر للنفط في العالم، ولكن الأثر غير واضح على البلد أو على الشعب بسبب الفساد الكبير المنتشر والمستشري في معظم القطاعات والمستويات لديها.

ويعتبر اقتصاد المكسيك فى الترتيب الـ 15 على مستوى العالم، ويقدر الناتج المحلي الإجمالي بنحو 29 تريليون دولار أي ما يعادل ضعف حجم الاقتصاد السعودي تقريبا.

• نيجيريا

يبلغ عدد السكان في نيجيريا نحو  186 مليون نسمة.

و أصبحت نيجيريا – أكبر بلد أفريقي من حيث عدد السكان وأول منتج أفريقي للنفط – أكبر قوة اقتصادية في القارة، لتزيح جنوب أفريقيا عن هذا المركز، بعد أن بلغ إجمالي الناتج المحلي 510 مليارات دولار عام 2013، حيث سجل الناتج المحلي نهاية 2012 نحو 453.9 مليار دولار.

• الفلبين

يبلغ عدد السكان في الفبين نحو 103 ملايين نسمة.

نما الاقتصاد الفلبيني بمعدل أسرع من المتوقع عند 6.9 في المائة في الربع الأول من عام 2016، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي أعلى نسبة نمو فصلية في ثلاث سنوات تقريبا، حيث نما الاقتصاد الفلبيني بصورة أسرع من معظم الدول الأخرى في آسيا خلال الربع الأول، مدعوما بزيادة الإنفاق خلال الانتخابات

• إندونيسيا

يبلغ عدد السكان نحو  261 مليون شخص.

وتملك إندونيسيا اقتصادا أكثر ديناميكية في الفترة الراهنة، حيث تشير التقارير إلى أن النمو المحقق خلال آخر 10 سنوات بلغ نحو 6%، وهي أكثر استقراراقتصاديًّا من الصين وروسيا والهند والبرازيل.

ويضع المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم إندونيسيا في المرتبة الـ29 من بين 139 بلدًا بعد أن كانت في المرتبة الـ89 في عام 2007.

• باكستان

بلغ عدد السكان في باكستان نحو 193 مليون نسمة.

وحققت باكستان أعلى معدل نمو سنوي بلغ 5.3%، ما ساعد حجم اقتصاد البلاد لأن يتجاوز 300 بليون دولار.