شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دويتشه فيله: اليمن يعاني من كارثتين بسبب التحالف الإماراتي السعودي

قالت صحيفة «دويتشه فيله» الألمانية إنّ اليمن يعاني من كارثتين؛ أولاهما مواجهة الدولة وباء الكوليرا، والأخرى المجاعة، وفقًا لبيان مشترك أصدرته وكالات تابعة لهيئة الأمم المتحدة.

تضيف الصحيفة في تقريرها أن ما يشهده اليمن أسوأ تفشّ للكوليرا في خضم كبرى كارثة إنسانية في العالم؛ فمنذ أبريل 2017 سُجّل ما يقرب من 400 ألف حالة، وموت ما يقرب من 1900 شخص إثر هذا الوباء. في الوقت ذاته، هناك قرابة مليوني طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

خراب المستشفيات

يوضح التقرير أن الوضع زاد سوءًا في الوقت الذي بدأ النظام الصحي في الدولة في الانهيار. ووفقًا لتقرير وكالات الأمم المتحدة، هناك أجزاء من البنية التحتية للدولة تدمّرت؛ من بينها المنشآت الصحية والمنشآت التي تضمن وجود إمدادات المياه. وفي منتصف هذه الفوضى، قدم قرابة 16 ألف متطوع خدماتهم.

يضيف التقرير أنّ أكثر من 30 ألف شخص يعملون في القطاع الطبي لم يأخذوا مرتباتهم منذ عشرة أشهر. رغم ذلك، يستمر أغلبهم في العمل. وقالت وكالات هيئة الأمم المتحدة إنهم طلبوا من السلطات دفع رواتبهم سريعًا؛ فمن دون وجودهم يمكن أن يزداد عدد القتلى.

اتهامات بالتعذيب

لا يبدو أن هناك نهاية قريبة لهذا الصراع؛ بل على العكس، اتخذت الحرب مسارًا أكثر وحشية؛ إذ اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش التحالف السعودي الإماراتي بدعم المقاتلين اليمنيين بتعذيب السجناء الذين زُعم أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة.

قالت سارة ويستون، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في الشرق الأوسط، إنه لا يمكن مكافحة الإرهاب بكفاءة عن طريق إخفاء عشرات من الشباب.

الضحايا المدنيون

في الوقت ذاته، استمرّ التحالف الذي تقوده السعودية وتدعمه أميركا والمملكة المتحدة في هجماته المتهورة. ووفقًا لتصريح صادر من هيئة الأمم المتحدة، لا تهتم القوات الجوية التابعة للتحالف بوجود المدنيين أثناء إطلاق الغارات الجوية.

منذ فترة بسيطة، قالت تقارير تابعة لهيئة الأمم المتحدة إنّ هناك هجمة جوية في مقاطعة تعز قتل فيها 20 مدنيًا، وقالت المنظمة إنه لا يبدو أنّ هناك أي أهداف عسكرية بالقرب من المنزل المدمر.

السعودية في وضع دفاعي

رأت السعودية أنه لم يكن هناك بديل عن قيادة حرب ضد مليشيا الحوثيين، أو على الأقل كان ذلك التبرير الذي استخدمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أثناء لقائه في قناة العربية السعودية.

يقول محمد بن سلمان، الذي يشغل منصب وزير الدفاع السعودي، إنّ الجميع يرغب في انتهاء الحرب، ولكنه يرى أن المملكة لم تكن تملك اختيارًا؛ لاعتقاده أنّ هناك جماعة إرهابية في الدولة المجاورة تهاجم الحكومة الشرعية؛ وإذا لم تتحرك السعودية فأمن المنطق سيكون مهددًا بالخطر.

يرى التقرير أنّ الحرب التي تسببت في مقتل قرابة عشرة آلاف شخص حتى الآن تزداد وحشية يومًا بعد يوم. وفي فيديو منشور حديث، ظهر إطلاق القوات اليمنية النار على أفراد مليشيا حوثيين أو قطع رؤوسهم.

المعارضة الديني

في الوقت ذاته، زادت الحوادث الإرهابية في اليمن؛ ففي مدينة عدن أطلق الرصاص على الناشط الشاب أمجد عبدالرحمن، قائد جماعة تدعو إلى الحرية الدينية وحقوق المرأة، وفي اليوم التالي، قاطع معارضون جنازته ورفضوا السماح بدفنه في مدافن المسلمين؛ بسبب أنه كان ملحدًا.

يضيف التقرير أنّ التأثير المتزايد للقتل المتعلق بالدوافع الدينية ساهم في التشكيك في السبب وراء تحركات التحالف الذي تقوده السعودية.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023