نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليوم الجمعة تقريرًا كشفت فيه عن بدء علماء رحلة بحث عن أرض تبلغ مساحتها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع تختبئ تحت مياة المحيط الهادئ لملايين السنين وتعتبر ثامنة قارات العالم وتسمى «زيلانديا».
ويعرف أيّ مهتم بالجغرافيا أن عدد القارات سبع، وهي بترتيب المساحة آسيا وإفريقيا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) وأوروبا وأستراليا؛ لكن الأمر قد يختلف الآن بعد اكتشاف «زيلانديا».
ووفق تقرير الصحيفة، تمتد زيلانديا من أقصى جنوب نيوزيلندا وشرقها وصولًا إلى كاليدونيا الجديدة في الشمال، وفي الغرب إلى منطقة قريبة من الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا.
وكانت جزءًا من أستراليا حتى 75 مليون سنة مضت، حين بدأت تنفصل وتتجه إلى الشمال الشرقي. وتوقفت هذه الحركة منذ 53 مليون عام، واكتشف العلماء ببطءٍ كتلة الأرض هذه، المغمورة بالكامل تقريبًا، على مدار العقدين السابقين.
ويرى الخبير في معهد العلوم الجيولوجية والنووية في نيوزيلندا «نيك مورتيمر» أنّه «أمر محبط لنا نحن الجيولوجيين بسبب مياه المحيط هناك».
وتابع في تقرير نشره موقع سكاي نيوز: «لو كان بإمكاننا سحب مياه المحيط ستتضح (القارة) للجميع. هناك سلاسل جبلية وقارة كبرى واضحة فوق قشرة المحيط».
ويقول الأستاذ في جامعة فيكتوريا بويلينغتون «روبرت ساذرلاند»، الذي سيكون على متن الرحلة التي ستستمر شهرًا من أستراليا إلى زيلانديا: «إنَّها على بُعد مسافة كبرى من أي مكان، وقد انطلقت مهمات قليلة إلى هناك من أجل البحث عن أشياء محددة؛ لكن لم تكن هناك خطة استكشاف منسقة».
ويضيف «روبرت» أنّه «ما لم ندركه حتى وقت قريب هو أنَّ منطقة الحزام الناري غيَّرت قارة زيلانديا تغييرًا هائلًا. لقد غيرت كثيرًا عمق المياه وخلقت طبوغرافيا المكان».
ويأمل العلماء أن يصلوا إلى فهمٍ أفضل لمعرفة كيف تكونت منطقة الحزام الناري، وهي البقعة الساخنة المليئة بالبراكين والزلازل.