شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ناشطة سويدية: «إسرائيل» تحاول جعل حياة الفلسطينيين لا تطاق

وصفت الصحفية والكاتبة السويدية كاجسا إكيس إيكمان، الأسلوب الذي تتعامل به إسرائيل في المسجد الأقصى بأنه «يجعل حياة الفلسطينيين لا تُطاق، لأنها تضيق الخناق على جميع تحركاتهم».

وفي حوار مع الأناضول، عددت إيكمان ما تقوم به إسرائيل للتضييق على الفلسطينيين قائلة: «تنكر إسرائيل حق الفلسطينيين في بناء بيوت لهم في مدنهم، وتحاول ملأ حياتهم بالعوائق بهمجية مستمرة، وتقوم بالتجسس عليهم، وإقامة نقاط تفتيش، والآن يحاول المستوطنون مضايقة واستفزاز الفلسطينيين عبر مهاجمة المسجد الأقصى».

وأشارت الصحفية السويدية إلى العنف الذي تمارسه إسرائيل ضد الصحفيين الذين يتابعون ما يحدث في القدس قائلة: «أظهرت إحصاءات عام 2014 أن إسرائيل ثاني أكثر دول العالم خطرا على الصحفيين، في حال اعتبرت إسرائيل كتبات صحفي ما (محرضة على العنف) يمكنها بكل بساطة أن تقوم باعتقاله».

وأضافت أن إسرائيل تقوم بشكل روتيني بإغلاق القنوات الإذاعية والتلفزيونية للفلسطينيين.

وشاركت إيكمان في أسطول الحرية الثالث الذي انطلق في 10 مايو 2015 من السويد لكسر الحصار على قطاع غزة، واعترضته القوات الإسرائيلية في المياه الدولية في 28 يونيو 2015، حيث كانت على متن السفينة السويدية «ماريان».

وحول ما تعرض له الناشطون الـ 18 على السفينة، خلال اعتقال القوات الإسرائيلية لهم، قالت إيكمان: «أردنا الوصول إلى إسرائيل إلا أن الجيش الإسرائيلي اختطفنا، أخرجونا من السفينة بقوة السلاح، وسرقوا السفينة وكل ما بها، وأخذونا رهائن لمدة أسبوع في عربة مغلقة بلا نوافذ في سجن لا نعرف مكانه، ولم يسمحوا لنا باستخدام الهاتف أو التواصل بأي شكل من الأشكال».

ووصفت إيكمان ما قام به الجيش الإسرائيلي معهم بالقرصنة قائلة «تصرف الجيش الإسرائيلي كعصابة من القراصنة المجرمين. وتم تهديدنا من قبل الأشخاص الذين كانوا يحققون معنا، حيث قالوا لي إنهم يعرفون المدرسة التي يذهب إليها ابني، فيما هددوا آخرين بالقول إن المنطقة التي يعيشون بها مليئة بالشوارع المهجورة ويمكن أن يحدث لهم فيها أي شيء».

ولخصت إيكمان الوضع بالقول إن المشكلة الرئيسية في فلسطين هي «الاحتلال» مشيرة أن «إسرائيل بنيت عبر السيطرة بطريقة غير شرعية على الحكم وإبعاد السكان الذين كانوا يعيشون هناك أنها ليست ديمقراطية، وإنما دولة بنيت على فكرة أسطورية قائمة على الأصل العرقي».

وانتقدت إيكمان القوانين الإسرائيلية التي تسمح لمن يعتبرون يهودا نتيجة رابطة الدم، بالعيش فيها حتى وإن كانوا لم يذهبوا إليها أبدا قبل ذلك، في حين تمنع الذين عاشوا على تلك الأرض لآلاف السنين من العودة إليها.

ووصفت إيكمان ذلك الوضع بـ«الجنون»، وأكدت أنه لكي تصبح إسرائيل دولة ديمقراطية عليها أن تتخلى عن سياساتها الإقصائية وعن هويتها العرقية.

وأضافت «إسرائيل دولة أبارتهايد مذنبة تنتهك القوانين الدولية باستمرار. إسرائيل تحتجز سكان غزة بشكل غير قانوني، وتتركهم للجوع، وتقطع عنهم الكهرباء».

وإثر هجوم أدى إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين اثنين، أغلقت إسرائيل الأقصى، في الرابع عشر من الشهر الجاري، ومنعت الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ احتلاها مدينة القدس الشرقية عام 1967، ثم أعادت فتحه جزئيا، بعد يومين، واشترطت على المصلين الدخول عبر بوابات فحص إلكتروني نصبتها.

ورفض الفلسطينيون كافة القيود الإسرائيلية في محيط الأقصى، وظل المصلون، لمدة 11 يوما، يؤدون صلواتهم الخمس في منطقة «باب الأسباط».

وصباح الخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها أزالت، في ساعات الليل «كافة التدابير الأمنية» التي تم وضعها على مداخل المسجد الأقصى، منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023