عقد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء اجتماعًا وزرايًا صباح اليوم لمناقشة عدد من الموضوعات الداخلية أبرزها استعراض الموقف الاقتصادي والحالة الأمنية ومناقشة موضوع الفيلم المسئ للنبي عليه الصلاة والسلام.
وعقب الاجتماع أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن هذا الإجتماع هو الإجتماع الرابع لمجلس الوزراء مذ تشكيل الحكومة مشيرا الى ان الحكومة قامت بالعديد من الاجتماعات وعقد عدد من اللجان وصل منذ حلفانها اليمين وحتى هذه اللحظة الى 67 اجتماع شملت ايضا مقابلات مع مستمرين وزيارات ميدانية واجتماعات امنيه واقتصادية.
وأكد قنديل أن الاجتماع ناقش اهم القرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضي كما ناقش اهم ملامح خطط الحكومة وبيانها ووملامح تنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي.
وفيما يتعلق بالموقف الاقتصادي أكد قنديل أن اهم هناك مسارين يتم من خلالهم توصيف الحالة الاقتصاديه المسار الاول هو عجز الموازنة والمسار الثاني هو القدرة على خلق استمثارات جديدة
وكشف قنديل عن أن عجز الموازنة زاد بشكل كبير هذا العام عن الماضي حيث اكد أن عجز الموازنة وصل العام الماضي إلى 135 مليار جنيه بينما وصل العجز الختامي لهذا العام 175 مليار وهي نسبة أكثر بكثير من المتوقع وهذا الارتفاع في العجز يضع العبأ على الحكومة ويفرض عليها بالتأكيد أن تقوم بشده عن طريق الاقتراض والسبيل الوحيد لسد هذا العجز هو الاقتراض.
وأوضح قنديل أن العجز مرشح للزيادة إن لم يتم اتخاذ عدة اجراءات ونقوم جميعًا بالعمل على زيادة الانتاج وتقوم الحكومة بتفيذ خطة الترشيد في النفقات.
وشدد قنديل على أن اتجاه الحكومة لسد العجز عن طريق الاقتراض الداخلي يأتي في إطار أن الاقتراض الخارجي أفضل بكثير من الاقتراض الداخلي .
وأوضح قنديل أن صندوق النقد الدولي لن يغطي العجز كاملا بل لن يزيد مقداره عن عشرين أو ثلاثين في المائه فقط من احتياجات الحكومة لسد العجز خلال هذا العام مضيفا لاشك انه سيعطي رسالة ايجابية للعالم كله عن تعافي الاقتصاد المصري
واكد قنديل أن البرنامج الذي تضعه الحكومة حاليًا هو برنامج وطني وستنفذه الحكومة سواء تم الاقتراض من البنك الدولي أو لم يتم الاقتراض
وفيما يتعلق زيادة الاستمثارات قال قنديل "سنعسى لزيادة الاستثمارات سواء سواء الاجنبية أو الداخلية ونستهدف معدل النمو من 4 إلى 4ونص% وقدر قنديل عدد الاستمثارات الحالية 276 مليار جنيه منها 100 مليار من الحكومة والباقي اسمثارات أجنبيه وقطاع خاص".
واستعرض قنديل حجم واعداد المقابلات الاستثمارية التي قام بها خلال الفترة الماضية حيث أكد أنه التقى بالعديد من المستثمرين الأمريكين والإمارتين والكويتين والسعودين لبحث دعم الاستمارات، مشيرًا إلى أن حجم رؤس الأموال لوفد الأعمال الأميريكين الذين زارو مصر فقط وصل على مستوى العالم إلى 7 ونص تليريون وهذا لاشك سيعطينا إشاره عن حجم وقوة هذه الشركات، مؤكدًا أن الحكومة لم تقم بتوقيع أي اتفاق لكنها كانت رحلة ايجابية للغاية.
كما أوضح قنديل أن هناك وفدًا مصرياً سيغادر يغادر الجمعة القادمة مكون وفد من البنك المركزي ووازة المالية لبحث فرص الاستمثار في تركيا، مشيرا إلى كل هذه الاجراءات ستساعد على إحداث حراك كبير نستطيع من خلاله أن نصل إلى ما نصبو إليه من نسبة النمو وهي الأربعة في المائة.
وتابع قائلا " هناك أيضا مشروع استثماري في صعيد مصر مع شركة سامسونج سيكون العمالة ستكون مصرية وسوف يقوم المصنع بتدريبها حتى تأتي لحظة افتتاح المصنع".
وقال قنديل "نواجه الفساد لدعم الاقتصاد ولايوجد أي مسامحة في الفساد ونؤكد عزمنا على مكافحته كدولة ليصب في مصلحة الشعب كله ومصلحة كافة المستثمرين".
