شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. «حلو» واحتفاء وتنديد في تشيع جثمان قتيل سفارة الاحتلال في عَمان

شيع آلاف الأردنيين اليوم الثلاثاء جثمان الشاب محمد جواودة، الذي قتل مساء الأحد الماضي برصاص ضابط إسرائيلي داخل شقة مستأجرة لصالح سفارة الاحتلال في عمان.

واحتشد الآلاف أمام منزل والد الضحية، حيث أقيمت الصلاة في ساحة أمامه، بعدما لفّوا الجثمان بالعلمين الأردني والفلسطيني، ورفع المحتشدون يافطات تحمل صور محمد جواودة ووصفوه بـ«شهيد السفارة»، كما علقت صوره في الشوارع المحيطة بالمكان، وعمّ الجنازة غضب عارم وهتافات تدعو إلى الانتقام من القاتل.


احتفاء

من جانبه، قال النائب الأردني السابق عبدالمجيد الأقطش: «نبارك لعائلته ولعموم الشعب الأردني الشهيد الذي صعد مقبلًا غير مدبر».

وأضاف النائب، الذي ينتمي إلى عائلة الضحية، أنّ «استشهاد محمد في مخالفة الوعود والمواثيق، اليهود لا يراعون عهدًا ولا ثقة، ولا يراعون في المسلمين إلًّا ولا ذمة».

وفور انطلاق التشييع، انطلقت زغاريد النساء من فوق الأسطح؛ احتفاء بالشهيد، كما أقدمن على رش «الحلو» على المشيعين، الذين هتفوا: «ع القدس رايحين، شهداء بالملايين» و«يا أقصانا لا تهتم، واحنا شرايين الدم» و«بالروح بالدم نفديك يا شهيد».

ولم تغب المواقف السياسية عن هتافات التشييع، إذ هتف المشيعون: «قالوا حماس إرهابية، كل الأردن حمساوية»، مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإلغاء معاهدة وادي عربة، منتقدين ما وصفوه بـ«المصائب التي جلبها السلام مع الأعداء».

كما هتفوا: «لا سفارة صهيونية على أرض أردنية» و«الرابية (مكان تواجد السفارة الإسرائيلية) بدها تحرير من السفارة والسفير».

ومن المقرر أن يُدفن القتيل الثاني في حادثة السفارة، الطبيب بشار حمارنة، الخميس المقبل.


صفقة تحصين بالقاتل

وعاد العاملون في السفارة الإسرائيلية في عمان أمس الاثنين، من بينهم حارس الأمن المتورط في حادثة إطلاق النار. وكان الأردن يريد استجوابه؛ لكنّ «إسرائيل» قالت إن لديه حصانة دبلوماسية وينبغي أن يعود.

وسرت تكهنات وتسريبات إعلامية تتحدث عن صفقة أردنية إسرائيلية لطي ملف حادثة السفارة مقابل التزام الكيان المحتل بإزالة البوابات الإلكترونية عن مداخل المسجد الأقصى، وهي تكهنات عززها اتصال أجراه الملك عبدالله الثاني برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الاثنين، دون أن يتطرقا -حسب المعلن- إلى قضية السفارة، واقتصر الاتصال على بحث قضية القدس.

لكنّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الدولة للشؤون القانونية بشر الخصاونة نفيا ذلك في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023