قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، في تقرير جديد لها، إن حياة 27 مليون طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معرضة للخطر بسبب الصراعات والحروب الدائرة.
وأوضحت «اليونيسف» أن الصراعات عرضت حياة نحو 27 مليون طفل للخطر في «اليمن وسوريا والبلدان المستضيفة للاجئين والأراضي الفلسطينية المحتلة وليبيا والسودان والعراق».
وصرح جيرت كابيلير المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن الكثير من الأطفال اضطروا للقتال وبعضهم دفع للقيام بأعمال عنف شديدة.
وفي بيان سابق، دعت «يونيسيف» إلى حماية الأطفال وتوفير العناية الصحية لهم مع اقتراب انتهاء المعارك في الموصل مع تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أن نحو 650 ألف طفل عانوا كابوس العنف لثلاث سنوات.
وقالت حميدة رمضاني نائبة ممثل المنظمة في العراق إن أحد الأطباء أبلغ المنظمة بأن الرضع ممن تقل أعمارهم عن أسبوع واحد والأطفال والأمهات يخرجون من المعارك وهم جرحى وتغطيهم الأتربة والأوساخ، وبعضهم يعاني من سوء التغذية، مشيرة إلى أن هذا هو الثمن الذي يدفعه الأطفال الذين عاشوا قرابة عشرة شهور تحت وطأة القتال العنيف.
وفي 28 يونيو الماضي، أوضحت المنظمة أن السودان واجه خلال الأشهر القليلة الماضية حالات طوارئ متعددة مع الانتشار السريع للحالات المشتبهة بالإسهال المائي الحاد في 12 ولاية من أصل 18 ولاية، فضلاً عن تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من جنوب السودان، وارتفاع معدلات سوء التغذية، خصوصًا في منطقة جبل مرة بوسط دارفور، وطالبت المجتمع الدولي بتوفير 22 مليون دولار لسد الاحتياجات العاجلة لأكثر من 100 ألف طفل في جنوب السودان.